كتب - مازن الكوهجي:
ظهر فريق الأهلي بمستويات فنية متفاوتة فـــي منافســات الموســم الـ 41 للاتحــاد البحريني لكرة السلة 2013-2014 عززت احتمالية ابتعاده عن منصات التتويج للموسم الرابع على التوالي.
وتشير التفاصيل إلى أن آخر مرة تمكن فيها الأهلي من إحراز بطولة الكأس كانت في موسم 1995-1996، في حين كانت آخر مرة تمكن فيها الأهلي من إحراز بطولة الدوري موسم 2009-2010 على حساب غريمه التقليـــدي فريق المنامة بنتيجة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ كرة السلة البحرينية قوامها ثلاث جولات دون رد.
توصف الأهلي ترتيب الفرق في الدور التمهيدي بجدارة تمثلت في تلقيه لخسارتين فقط «الأولى من فريق الحد الذي أجاد استغلال غياب محترفه الأمريكي السابق ترلو غالواي بداعي الإيقاف والثانية من المتصدر فريق المنامة»، دفع بمتتبعي منافسات كرة السلة البحرينية إلى توقع تأهله في المباراة النهائية لبطولة الكأس ومزاحمة المنامة على لقبها، إلا أن عجزه عن التأهل إلى المباراة النهائية أجبرهم «المتتبعين» على إعادة حساباتهم وتعزيز احتمالية غيابه عن منصات التتويج للموسم الرابع على التوالي.
«الوطن الرياضي» أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس جهاز سلة الأهلي خالد إبراهيم كانو الذي ضرب توقعات المتتبعين بعرض الحائط مقدماً بتجديده وكعادته الثقة في نجوم زعيم كرة السلة البحرينية قائلاً: «ظهورنا بمستويات فنية متفاوتة أمر طبيعي ويعود إلى عدة أسباب، سأكتفي بذكر أبرزها والمتمثل في تعدد مراحل منافســـات الموســـم الجـــاري 2013-2014 الذي يعتبر السبب الرئيس وراء عجزنا عن الحد من تراخي نجومنا في خوض بعض اللقاءات، نظراً لإدراكنا التام لمدى خطورة هذا التراخي وعواقبه الوخيمة، بالإضافة إلى التغييرات الجذرية «النجوم المحليين، المحترف الأجنبي والجهاز الفني» التي طرأت على الفريق.
ناهيك عن الظروف الصعبة التي جزمت على تمسكها بنا بمطاردتنا منذ انطلاقة منافسات الموسم إلى هذه اللحظة، وبالرغم من كل ذلك تمكنا من احتلال المركز الثاني في الدور التمهيدي بكل جدارة واقتدار وتبخرت آمال تأهلنا إلى المباراة النهائية من بطولة الكأس في اللحظات الأخيرة».
وتابع: «أود أن أؤكد للجميع بأن اعتباري مسألة ظهورنا بمستويات فنية متفاوتة أمر طبيعي لا يعني بتاتاً أنني راضٍ عن هذه المستويات الفنية على الإطلاق، لأنني واثق من امتلاك نجوم «الزعيم» لمستويات فنية أفضل تعاهدوا على الكشف عنها بأقصى مثالية ممكنة ابتداءً من انطلاقة منافسات سداسي الكبار تخليداً لروح المرحوم المدرب الوطني أحمد سلمان الذي لطالما أكد لنا بأنه شقيقنا وصديقنا وليس مدربنا».
ونفى كانو أن يكون سبب استغناء سلته عن خدمات المحترف السابق ترلو غالواي تواضع إمكانياته عندما قال: «الأمريكي غالواي أكد على امتلاكه لإمكانيات فنية عالية في كلتا الناحيتين الدفاعية والهجومية طوال فترة تواجده ضمن صفوف الفريق، ولكن عدم ملائمة إمكانياته مع استراتيجيتنا هو السبب الرئيس الذي دفعنا إلى الاستغناء عن خدماته والبحث عن بديل فقط لا غير».
وفيما يتعلق بالمستوى الفني الذي ظهر عليه محترف الأهلي الجديد الأمريكي أندري براون أمام فريق النويدرات في لقاء مساء أمس الأول قال: «أعتقد بأن اللاعب ظهر بمستويات فنية مقبولة مقارنة بالظروف التي نمر بها ومضي أقل من 10 أيام على وصوله إلى مملكة البحرين، والتي «الـ 10 أيام» لا يختلف اثنان على أنها فترة غير كافية لانسجام أي لاعب مع فريق، لذا أعتقد بأن الوقت مازال مبكراً جداً للحديث عن مستوياته الفنية».
واعتذر كانو عن تحديد المتأهلين إلى رباعي الكبار عندما قال: «أقل ما يمكنني أن أصف من يتجرأ على تحديد رباعي الكبار منذ الآن بـ«المجازف»، وخير دليل على ذلك جزم فريق الحالة على جدارتهم بالبقاء في السداسي من خلال إجباره كوكبة نجوم المنامة على اللجوء إلى شوط إضافي لحسم اللقاء لمصلحتهم، بالرغم من كونه آخر المتأهلين إلى السداسي.
الأمر الذي يشدد على ضرورة خوضنا لجميع اللقاءات المقبلة بأقصى جدية ممكنة إذا ما أردنا الاستمرار في ممارسة هوايتنا المفضلة «ضرب التوقعات بعرض الحائط»».
مختتماً حديثه بتوجيه رسالتين الأولى لأهل المرحوم المدرب الوطني أحمد سلمان والثانية لمتتبعي كرة السلة البحرينية وجماهيرها: «سلمان رحل عنا ولكنه لم ولن يرحل منا، أتمنى أن تعيدوا حساباتكم مراراً وتكراراً يا متتبعين، فلطالما ضرب «الزعيم» بتوقعاتكم بعرض الحائط وتاريخ السلة البحرينية خير شاهد».