كتب حذيفة إبراهيم:
فيما التزم خطباء بدعوات وزارة العدل لتحريم سفك الدماء، والإدانة الصريحة لأعمال العنف والإرهاب، تنكر آخرون اعتلوا منبر الجمعة أمس ـ بينهم عيسى قاسم ـ لهذه الدعوة، وآثروا خطاباً مغايراً يوفر غطاءً دينياً لأفعال إرهابية محرمة شرعاً وقانوناً. ورغم اعتراف ما يسمى «سرايا الأشتر» بتفجير الديه الإرهابي، لم يجد قاسم ضيراً في التشكيك قائلاً «الجانب الرسمي وحالما يحدث تفجير وقبل أي تحقيق، يتوجه بالاتهام مباشرة إلى المعارضة والمطالبين بالإصلاح»، ونحا باتجاه تبرير أعمال الإجرام، وإلقاء اللوم على السلطة. وبينما حرم خطباء حسب ما رصدت «الوطن»، التعامل مع الجماعات الإرهابية أو دعمها أو تحريضها، أمثال الشيخ جاسم السعيدي، وفريد مفتاح، اكتفى الشيخ عبدالله الغريفي بإدانة تفجير الديه وتحريم سفك الدم من «مختلف الأطراف»، إلا أنه عاد ليصف الإجراءات الأمنية بـ «العقوبة الجماعية». إلى ذلك، أشاد المندوب الخاص لأمين عام حزب الله بعيسى قاسم الذي أسماه «زعيم الثورة الشعبية بالبحرين» بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. وقال إن قاسم «جلب الروح الاستشهادية للشعب البحريني».