كتب - محرر الشؤون الدولية:
شاركت البحرين في مؤتمر «من أجل القدس نضيء القناديل» والذي نظمته مؤسسة قناديل الدولية للتنمية والإغاثة الإنسانية في إسطنبول التركية، ومثل البحرين الشيخ ناصر لوري عن جمعية التربية الإسلامية، ود.أحمد آل محمود عن الجمعية الإسلامية والشيخ حسن مراد ممثلاً عن جمعية الإصلاح، حيث ساهمت جمعية التربية الإسلامية بمبلغ مليون ريال دعماً لمشاريع التعليم داخل القدس، كما ساهمت مؤسسة (راف) بنصف مليون دولار دعماً للقطاع الصحي.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ يوسف التركي، بعد ذلك رحب نائب رئيس مجلس الإدارة كامل أرسلان بالحضور المتوافد من جميع أنحاء العالم والمهتمين بقضية بيت المقدس ترحيباً حاراً، شاكراً إياهم على تكبدهم تعب السفر والمجيء إلى إسطنبول نصرة لبيت المقدس.
وقام رئيس مجلس إدارة مؤسسة قناديل الدولية د.عزمي أرسلان بالتعريف بالمؤسسة وعن عمرها وطبيعة عملها داخل مدينة القدس، وفي كلمة نيابة عن أهل القدس ألقاها على مسامع الحضور سماحة مفتي القدس وخطيب جامع الأقصى الشيخ د.عكرمة صبري، شكر فيها الجميع وأطلعهم على طبيعة الوضع في الوقت الراهن في مدينة القدس.
وفي كلمة للدكتور جميل حمامي ألقيت عن بعد عن طريق «السكايب» بسبب منع القوات الإسرائيلية إياه من السفر، تحدث فيها بشكل موجز عن انطلاقة القطاع التعليمي في مدينة القدس وطرح تجربة مدارس الإيمان الوقفية التي يديرها ومدى أهيمة العلم والتعلم لشباب القدس بعد نزوح الكثيرين منهم إلى العمل وترك الدراسة في سن مبكرة وذلك لتأمين قوت يومهم.
من جانب آخر طرح المدير العام للمجلس الفلسطيني للإسكان في القدس حسني النتشة ونقيب اتحاد المهندسين العرب عبدالله عبيدات مشاريع تخص الجانب الاقتصادي والهندسي داخل أسوار مدينة القدس، كما شاركوا الحضور بعرض بعض صور المنازل التي رممت عن طريق مؤسسة قناديل لحمايتها من المصادرة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث إن القوات المحتلة تصادر أي بيت متهالك بحجة أنه خطر على أصحابه.
وألقى أمين القدس الحاج زكي الغول كلمة شكر فيها كل الدول المشاركة في المؤتمر على حرصهم، وأوصاهم بعدم نسيان قضية بيت المقدس في ظل المآسي التي يعيشها الوطن العربي. واختتم المؤتمر بورشة عمل تحت عنوان «عمق المشاكل الاجتماعية في القدس» قدمتها السيدتين حياة الزغير وسمير الذيب تحدثوا فيها عن عزوف الطلبة عن التعليم وانسياقهم خلف المغريات التي تعرضها عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومن هذا المنطلق تهدف مؤسسة قناديل من خلال مشاريع القطاع الاجتماعي إلى تثبيت المواطن وتجذيره في أرضه والحفاظ على هويته وتراثه، ومن مشاريع هذا القطاع إقامة برامج تأهيل وبناء مؤسسات مجتمع مدني في القدس، ودعم وتأهيل لجان الإصلاح الاجتماعي.