حظر دعم الجماعات الإرهابية أو التعاطف معها بالداخل والخارج
معاقبة المروجين للتنظيمات بالإعلام ومواقع التواصل وحظر استخدام شعاراتها
تجريم حضور مؤتمرات وندوات بالداخل والخارج تستهدف الأمن وإثارة الفتنة
مصر ترحب بقرار السعودية إدراج «الإخوان» على قائمة الإرهاب وتدعو الدول الأخرى للقيام بالمثلالرياض - (وكالات): أعلنت السلطات السعودية أمس «قائمة أولية للمنظمات والجماعات الإرهابية، تضمنت «تنظيم القاعدة»، والجماعات التابعة له، إضافة إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، وكذلك عدداً من الجماعات الشيعية، من بينها «حزب الله» في السعودية، وجماعة «الحوثي» في اليمن». وقالت وزارة الداخلية إن «القائمة الأولى للأحزاب والجماعات والتيارات التي يشملها البيان، هي كل من أطلقت على نفسها مسمى، تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق «داعش»، وجبهة النصرة، و«حزب الله» في داخل المملكة، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي».
وأضاف البيان، الذي أذاعه التلفزيون الرسمي وأوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أن «القائمة تشمل أيضاً كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكراً، أو قولاً، أو فعلاً، وكافة الجماعات والتيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية، وعرفت بالإرهاب وممارسة العنف».
وأشارت وزارة الداخلية، في بيانها بشأن «المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم»، إلى أنه تقرر «منح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، مهلة إضافية، مدتها 15 يوماً، اعتباراً من صدور هذا البيان، لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى وطنهم».
ويأتي القرار استكمالاً لقرار اتخذته المملكة بمعاقبة المشاركين في القتال في الخارج بالسجن بين 3 سنوات و20 سنة.
وأكد البيان أن الوزارة سوف تقوم بتحديث هذه القائمة بشكل دوري، وأهابت بجميع المواطنين والمقيمين في المملكة بـ «التقيد التام» بما ورد في القرار، وتوعدت بأنه «لن يكون هناك أي تساهل أو تهاون»، مع أي شخص يرتكب أياً من الجرائم التي أوردها البيان.
وجاء الإعلان عن هذه القائمة من قبل لجنة مشتركة من وزارات الداخلية والخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والعدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والتي جرى تشكيلها بموجب أمر صادر عن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مهمتها إعداد قائمة بالتيارات والجماعات الإرهابية.
كما أشار البيان إلى أن اللجنة صنفت بعض الممارسات التي قد تندرج ضمن الأنشطة الإرهابية، منها «الدعوة للفكر الإلحادي»، أو «التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي»، و»كل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر، أو يبايع أي حزب أو تنظيم أو تيار أو جماعة أو فرد في الداخل أو الخارج».
كما تتضمن «المشاركة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى، أو الإفتاء بذلك»، و»كل من يقوم بتأييد التنظيمات أو الجماعات أو التيارات أو التجمعات أو الأحزاب، أو إظهار الانتماء لها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها، سواء داخل المملكة أو خارجها».
ولفت البيان إلى أن ذلك يشمل المشاركة في جميع وسائل الإعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية، ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها المسموعة أو المقروءة أو المرئية، ومواقع الإنترنت، أو تداول مضامينها بأي صورة كانت، أو استخدام شعارات هذه الجماعات والتيارات، أو أي رموز تدل على تأييدها أو التعاطف معها».
كما تندرج ضمن تلك الممارسات المحظورة «التبرع أو الدعم، سواء كان نقدياً أو عينياً، للمنظمات أو التيارات أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة، أو إيواء من ينتمي إليها، أو يروج لها داخل المملكة أو خارجها»، و«الاتصال أو التواصل مع أي من الجماعات أو التيارات أو الأفراد المعادين للمملكة».
وتتضمن أيضاً «الولاء لدولة أجنبية، أو الارتباط بها، أو التواصل معها، بقصد الإساءة لوحدة واستقرار أمن المملكة وشعبها»، و«السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، أو الدعوة أو المشاركة أو الترويج أو التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو التجمعات. ويجرم البيان أيضاً «حضور مؤتمرات أو ندوات أو تجمعات في الداخل أو الخارج، تستهدف الأمن والاستقرار، وإثارة الفتنة في المجتمع»، وكذلك تتضمن «التعرض بالإساءة للدول الأخرى وقادتها»، و»التحريض، أو استعداء دول، أو هيئات، أو منظمات دولية ضد المملكة».
من جانبها، رحبت مصر بقرار السعودية تصنيف الإخوان المسلمين «منظمة إرهابية» ودعت الدول الأخرى إلى القيام بالمثل.