عواصم - (وكالات): أعلن رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين أن البرلمان الروسي سيحترم «الخيار التاريخي» للقرم في الاستفتاء الذي ستجريه حول إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا، فيما أوقف مسلحون مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على مدخل القرم للمرة الثانية خلال يومين، وكان المراقبون منعوا أمس من دخول المنطقة جنوب أوكرانيا.
وانتقدت روسيا المنظمة لأنها لم تنتظر الحصول على «دعوة رسمية» قبل إرسال مراقبيها إلى القرم.
واحتشد أكثر من 65 ألف شخص تأييداً للقرم أمام الكرملين في موسكو. كما أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين برر خلاله قرار الولايات المتحدة فرض قيود على منح تأشيرات لمسؤولين من روسيا وأوكرانيا. بينما أكد بوتين أن العلاقات بين البلدين يجب ألا تتأثر بالأزمة الأوكرانية. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه لن يحضر أي وزير فرنسي افتتاح دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في سوتشي الروسية تعبيراً عن الاحتجاج على الوجود العسكري الروسي في أوكرانيا. وتواجه أوكرانيا مخاطر التفكك بعدما صوت برلمان القرم المحلي لصالح الانضمام إلى روسيا وأعلن عن تنظيم استفتاء حول القرار، في تصعيد خطير لأسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وفي نيويورك، طلبت الولايات المتحدة في ختام اجتماع جديد غير مثمر لمجلس الأمن الدولي من موسكو تسهيل دخول مراقبين دوليين إلى القرم.
في غضون ذلك، عبرت مدمرة امريكية مضيق البوسفور للمشاركة في تمارين مقررة سابقاً في البحر الأسود وسط توتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا.
من ناحية أخرى، هددت المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجال الغاز «غازبروم» أوكرانيا بوقف صادراتها من الغاز إليها بسبب متأخرات بقيمة 1.89 مليار دولار متوجبة على البلد، على غرار ما حصل في شتاء 2009.