عواصم - (وكالات): حذر خبراء من أن «الحرب في سوريا قد تستمر 10 سنوات أضافية مع دعم إيران وروسيا لنظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة مجموعات متطرفة على أرض المعركة». وقال الخبراء إن «الأسد اختار عمداً استراتيجية عدم القيام بأي شيء في وقت تعزز فيه مجموعات معارضة متطرفة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» نفوذها على حساب المعارضة المعتدلة التي تقاتل على جبهتين».
من جهتها، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن «مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وداعميها يستعدون للزحف من جنوب البلاد باتجاه العاصمة دمشق، في إطار تحول بارز باستراتيجياتهم».
ونقلت الصحيفة عن نشطاء في المعارضة السورية ومقاتلين في الفصائل المسلحة، إن المساعدات تتدفق على جنوب البلاد، ويعمل مستشارون حالياً على توحيد العشرات من الجماعات المسلحة المنفصلة تحت هيكل رسمي موحد يمنح السلطة المطلقة للقادة المحليين.
وأضافت أن «مسلحي الجنوب على طول الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، تمكنوا في الأيام الأخيرة من تحقيق مكاسب جزئية في محافظتي القنيطرة ودرعا فضلاً عن ضواحي الريف الجنوبي من العاصمة دمشق، ويقومون كل أسبوع تقريباً بالاستيلاء على أراض جديدة».
وقتل 17 مقاتلاً معارضاً في معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بـ«حزب الله» الشيعي اللبناني في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصلت القوات النظامية قصفها المكثف على يبرود ومحيطها، خاصة من خلال سلاح الجو. وحققت القوات النظامية تقدماً في الأيام الماضية باتجاه يبرود وسيطرت على مناطق محيطة بها أبرزها قرية السحل.