ظهر الياباني مامورو ساموراغوشي، الذي ادعى على مدى عقدين أنه مؤلف موسيقي أصم، في مؤتمر صحافي الجمعة ليقر بالخدعة التي مارسها على الجمهور، بعد الشهرة الواسعة التي حققها في بلاده مستفيداً من مؤلفات موسيقية لا فضل له فيها.
وقال «أنا أعتذر من كل قلبي».
وأقر هذا الرجل الذي عرف بين اليابانيين على مدى سنوات بأنه «بيتهوفن المعاصر» أو «بيتهوفن اليابان»، بنبرة رتيبة ونظرة خجولة، بأن الصمم الذي يعاني منه ليس إلا جزئياً، وأنه استخدم شخصاً آخر على مدى 18 عاما لتأليف الموسيقى التي نسبها إليه وأكسبته شهرة واسعة.
وكان المؤلف الحقيقي لهذه الأعمال، وهو أستاذ موسيقى في طوكيو يدعى تاكاشي نيغاكي، دعا الصحافيين قبل أسابيع للكشف عن حقيقة الأمر.
غير ان ساموراغوشي اتهم نيغاكي بالتشهير به، ونفى أن يكون فعلاً رفض دعواته مراراً لوقف عملية الاحتيال هذه.
وقال «بالعكس، كان يمتعض من عروضي المالية أول الأمر دائماً، وعندما أرفع له الأجر كان يقبل مبتسماً».
وأضاف «ليس لدي شعور بأني استغليت أحداً لأصبح مشهوراً»، مقراً في المقابل أنه كان يخشى انكشاف أمره دائماً.
وبحسب الرواية الكاذبة التي انطلت على اليابانيين لوقت طويل، فإن «بيتهوفن اليابان» فقد سمعه تماماً في سن الخامسة والثلاثين، ثم واصل التأليف الموسيقي. ومن أشهر الأعمال التي نسبها إليه زوراً «السمفونية الأولى هيروشيما» تحية لضحايا القنبلة النووية الأمريكية على هذه المدينة اليابانية في السادس من أغسطس من العام 1945. وأصبحت هذه السمفونية واسعة الانتشار بعد الزلزال وموجات المد البحري التي ضربت اليابان في العام 2011، وأطلق عليها حينها اسم جديد «سمفونية الأمــــل».