كتب أبو ذر حسين:
علمت «الوطن» أن شحنة أدوية بيطرية تحتوي على 300 عبوة، سعة 200 ملغم من عقار نيومايسين «مضاد حيوي» دخلت البلاد قبل 10 أيام تقريباً من دون تصريح دخول، أو خضوعها لأي شكل من عمليات المطابقة وفقاً لتصريح الاستيراد.
وأكد مصدر في شؤون الزراعة لـ»الوطن» أن «شحنة الأدوية التي ينتظر أن تكون استهلكت في السوق، لم تخضع للإجراءات المعتادة في جسر الملك فهد، مشيراً إلى أن موظف الجسر المناوب يطابق - دائماً - في كل شحنة أدوية صادرة، تاريخ الإنتاج وحالة الأدوية أثناء الترحيل من حيث درجات الحرارة القياسية».
وأضاف أن «شحنة الأدوية البيطرية المعنية، كان قد أصدر صاحبها إذن استيراد مسبقاً من شؤون الزراعة حسب المتبع، غير أن الكمية دخلت في وقت لاحق من دون تصريح».
من جانبه، قال طبيب بيطري لـ»الوطن» إن القوانين المنظمة للعمل البيطري في المملكة، توجب على المركز الصيدلي البيطري وجود سجل لقيد الكميات الواردة والمنصرفة من الأدوية البيطرية، واسم الطبيب البيطري الذي حرر الوصفة الطبية التي تتضمن هذه الأدوية، مع الاحتفاظ بنسخة من هذه الوصفة لمدة ستة أشهر على الأقل. فيما أجاز القانون للجهة البيطرية المختصة حق الاطلاع على سجلات قيد الكميات الواردة والمنصرفة من الأدوية البيطرية في المراكز الصيدلية البيطرية، ومراقبة مدى تقيّد تلك المراكز بالأحكام المقررة بموجب هذا القرار. متسائلاً «كيف لشحنة كاملة، وبهذا العدد أن تدخل إلى البلاد دون علم الجهات المختصة».
وأشار البيطري إلى أن «نيومايسين من المضادات الحيوية ضعيفة الامتصاص تفيد في الإصابات المعوية، وهي قاتلة للبكتيريا».
وأوضح «وفقاً للقوانين المعمول بها في البحرين - فإن ما عدا الأدوية البيطرية التي تحددها الجهة البيطرية المختصة - لا يجوز صرف أي دواء بيطري إلا بوصفة طبية صادرة من طبيب بيطري مصرح له قانوناً بمزاولة هذه المهنة، أو أحد الأطباء البيطريين التابعين للجهة البيطرية المختصة، على أن يتضمن اسمه وتوقيعه وخاتمه، ولا يجوز تكرار صرف الأدوية البيطرية إلا بموجب وصفة طبية جديدة، كما لا يجوز أن يستعاض عن الدواء البيطري المبين في الوصفة الطبية بدواء بيطري بديل، ولو كان مثيلاً له، إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من الطبيب البيطري المختص الذي حررها».