أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن البحرين أنتجت العديد من المشاريع والعمران الثقافي والسياحي، وبفضل استمرارية الأنشطة الثقافية أصبحت البحرين مملكة مترامية الأطراف، وصار النشاط الثقافي يحرك كثيرا من القطاعات الأخرى.
وأضافت الوزيرة –في كلمتها في بورصة برلين للسياحة الدولية الثامنة والأربعين في العاصمة الألمانية برلين- أن الثقافة تمثل الوسيلة الأولى لتوطيد العلاقات ما بين الأوطان، مؤكدة سعي البحرين لأن تكون رائدة في السياحة النوعية، حيث تتميز البحرين بخصوصية ومغايرة في السياحة الثقافية.
وتابعت الشيخة مي: عندما نعود إلى حضارة تايلوس ومن قبلها دلمون، نجد أن المكتشفات الأثرية تشكل النقطة الأساسية التي ترتكز عليها البحرين في قراءة حضاراتها، إذ تعود دلمون إلى ما يقارب 5 آلاف عام. وعلى مثل هذا الموروث الإنساني نؤسس حضاراتنا اللاحقة، ما يتصل بها وما ينقل للأجيال القادمة خصوصية هذه الجزيرة واختلافها عن مواقع دول الخليج العربي الأخرى.
وأضافت: نعلم أن المواقع المدرجة في قائمة التراث تشكل جذبًا للسياحة التراثية والثقافية، وتسجيلها على قائمة التراث الإنساني العالمي يمكننا من تقديمها كوجهة سياحية للعالم، معربة عن اعتزازها وفخرها بخصوصية المتاحف في البحرين وفرادتها في مواضيعها، إذ تقدم ما يتصل بتاريخ البحرين وما وجد في أرضها دون التوجه لاستملاك تاريخ وقطع دول أخرى.
ولفتت الوزيرة للتاريخ الإنساني الاقتصادي في المنطقة الذي تلخصه حقب الغوص واللؤلؤ، مشيرةً إلى أن الممارسات الاقتصادية في هذا الحقل شكلت هوية المنطقة، وتركت بآثارها على تركيبة المكان والإنسان معاً. وقالت الشيخة مي: نحتفل الآن في البحرين بمرور 10 سنوات على الدورة الأولى لانطلاق سباق السيارات الفورمولا 1، والذي جذب عددًا ضخمًا من المهتمين بالسياحة الرياضية، حيث اهتمت المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، في فصولها بالعديد من التوجهات السياحية، من ضمنها السياحة الرياضية، في تكريسٍ لسياق جديد للسياحة في البحرين.
وأضافت: نفخر أننا في المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، شهدنا تدشين مسرح البحرين الوطني الذي أثرى تجربة البحرين الثقافية واستقطب إلينا العالم في العديد من الحفلات الفنية والموسيقية، ولاشك أن الأنشطة الثقافية تستقطب السياح إلينا، ونطمح في البحرين أنها تجذب الباحث عن سياحة نوعية من أوروبا والعالم. وذكرت الوزيرة أن مسرح البحرين الوطني يستقبل القارة الآسيوية من خلال فنون من الصين وكوريا، إلى جانب معرض البحرين الوطني الذي يشهد في الوقت الحالي إقامة معرض الماكي الياباني ومعرض خمسمائة عامٍ من الخط الإسلامي لفنون تركيا.