وجهت الصحف الرياضية العالمية، والكتالونية على وجه الخصوص انتقادات حادة للمستوى الهزيل الذي ظهر به برشلونة أمام بلد الوليد مساء السبت في الليغا، والذي انتهى بفوز الأخير بهدف دون رد، مؤكدة على أن مواجهة مانشستر سيتي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قد تكون العاصفة الكاملة بالنسبة لكتيبة خيراردو «تاتا» مارتينو.
وعنونت صحيفة (الموندو ديبورتيفو) الرياضية «البرسا يرفض الليغا»، وأسهبت «برشلونة حزين وباهت يبدأ في وداع الدوري على قدم وساق»، موضحة «مني بالهزيمة الثانية على التوالي خارج ملعبه، في إشارة واضحة إلى أن اللقب بدأ يصبح مستحيلاً».
وأشارت إلى أن «الواضح أن أبعاد مشكلة هذا البرسا تشمل الجميع، بداية من أول لاعب وحتى الأخير، مرورا بتاتا ومساعديه الكثر».
أما صحيفة (سبورت) الكتالونية فعنونت «البرسا يتفنن في تضييع الليغا»، مشيرة «في مباراة عادية، تعثر بشكل محبط، ولم يكن قادرا على العودة بعد هدف (فاوستو) روسي رغم أنه جاء في النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء».
وأوضحت «أمام فريق يقاتل للبقاء في دوري الأضواء، قدم فريق خيراردو مارتينو عرضاً سمح لملوك التعادلات بحصد نقاط المباراة الثلاث».
وأضافت «قبل مواجهة مانشستر سيتي في برشلونة، قرر البرسا عدم خوض الليغا»، مبرزة «غياب العمق عن جناحي البرسا، والسيطرة على وسط الملعب، والضغط الهجومي، باستثناء بدرو، وخسائر بلا معنى».
وأكدت «يبدو أن لقب الليغا في طريقه إلى مدريد، والبرسا لا يبدو في ظروف تمكنه من مواجهة ربع نهائي دوري الأبطال أو نهائي الكأس. سيكون على اللاعبين إثبات عكس ذلك».
وكانت صحيفة (الباييس) أكثر حدة، حيث عنونت «بدون كرة قدم، بدون رموز، بدون خجل»، مشيرة إلى «تراخي» لاعبي البرسا و»بلادتهم» أمام القوة التي كان يلعب بها بل الوليد.
وشددت «البرسا يسقط بالعرض البطيء»، مشيرة إلى أن «لقاء الكلاسيكو المرتقب في سانتياغو برنابيو قد يكون رحلة للمجهول بالنسبة لبرشلونة الذي هزمه فالنسيا وريال سوسييداد وبلد الوليد، ولم يعد هناك مجالا للأخطاء بالنسبة للبرسا»، مؤكدة عدم وجود ما يبرر المباراة «المريعة».
وأكدت «تلوح في الأفق عاصفة قوية في الكامب نو إذا لم يخرج برشلونة سالماً من مباراة مانشستر سيتي (في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا) في الكامب نو. ليس فقط لخسارة مزيد من النقاط، وإنما لأن أحداً لن يغفر لهم اعتباراً من الآن».