كتب - حذيفة إبراهيم:
قال مرضى مصابون بمرض نقص المناعة «الإيدز» إن الأدوية المصروفة لهم من مجمع السلمانية الطبي لا تعدو كونها «مضادات اكتئاب فقط»، وليس أدوية لتقوية المناعة كما هو الحال في بقية الدول، فيما امتنعت وزارة الصحة الإجابة عن تساؤلات «الوطن» حيال هذا الموضوع.
وأضاف المرضى، في تصريحات لـ«الوطن»، أنـــه «يتـــم صــــرف أدويــــة كـ«rivotril» و»tryptizol» و»effezor xr» وهـــي تعالــج الاكتئاب، ولا تعدو كونها عقاقير مهدئة للأعصاب أو منومة».
وذهب بعض المرضى إلى أنهم نبهوا الأخصائيين مرات عدة حيال «عدم جدوى» تلك الأدوية، فضلاً عن أنها «تسبب الإدمان» ولا ارتباط بينها وبين ما يعانونه من مرض.
وقال المواطن «ع.أ»: «أصبت بمرض الإيدز أثناء تعاطي المخدرات في السابق، إلا أنني عدت إلى طريق الصواب وعالجت نفسي وبدأت بتوعية الشباب المدمنين ومكافحة الإدمان».وأضاف أنه «بعد إصابتي بالمرض، توجهت إلى إحدى المستشفيات بالمملكة العربية السعودية، وكانت تعطيني أنواعاً من الأدوية المقوية للمناعة، والتي لها ارتباط مباشر بالمرض، رغم أن لا علاج نهائي له».وتابع أنه «بعد عودتي إلى البحرين، فوجئت بوصف تلك الأدوية، وبقيت أتناولها 6 أشهر، قبل أن أكتشف أن تلك الأدوية ليست إلا لعلاج الاكتئاب، ولا علاقة لها بالإيدز»، موضحاً أنه «طلبت من الطبيب المعالج مراراً تفسير إعطائي تلك الأدوية، إلا أن الطبيب رفض إجابتي وكان يقول لي دائماً (خذها واسكت، أنت مخطئ بحق نفسك ونحن أعلم بمصلحتك)».
وقال المريض إنه يضطر للذهاب إلى المملكة العربية السعودية للحصول على الأدوية المقوية للمناعة، كونه لا يتم صرفها إلا بوصفة طبية.
من جهته، قال «خ.م» إن الأدوية التي يحصل عليها من مجمع السلمانية الطبي لا علاقة لها بإصابته بمرض «الإيدز»، حيث يتم صرف أدوية مضادة للاكتئاب وغير متعارف على وصفها لمرضى نقص المناعة المكتسب. وأشار إلى أنه التقى مع المريض «ع.أ» وأخذ بنصيحته بمراجعة المستشفيات السعودية بدلاً من السلمانية التي أصرت على صرف تلك الأدوية لهم بدلاً من الأدوية المعالجة للمرض المصابين به.