حصل الطفل يحيى جويعد 11 عاما، الطالب في المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس الفلسطينية، على مقعد جامعي في كلية العلوم" قسم الرياضيات" بجامعة الخليل، ليكون بذلك أصغر طفل جامعي في فلسطين.
وكان يحيى قد أذهل معلميه، عندما تمكن من حل مسائل حسابية معقدة على طريقته الخاصة، كما تفوق في كل الاختبارات التي وضعها له أساتذة الرياضيات.
وفي حديث نشرته صحيفة "القدس"، مع والد الطفل يحيى قال فيه: "ابني مولع بالشكولاتة، ومغرم بالعمليات الحسابية، فهو لديه قدرات خارقه في علوم الخوارزميات وقوانينها، كما أنه استطاع إنهاء حل تمارين كتاب الرياضيات للمرحلة الثانوية في ساعتين، وتمكن من حل أعقد المسائل الرياضية، بطريقة مختصرة خاصة به".
وأوضح الوالد الذي يعمل مدرسا للاجتماعيات أن زوجته معلمة الرياضيات هي من لاحظت قدراته المتميزة، وقامت بعرض موهبته على معلمي الرياضيات، حيث أجروا له اختبار قدرات أظهر تفوقه عليهم، بعدها قاموا بعرضه على دكتور محاضر في الرياضيات بجامعة الخليل، حيث أبدى اهتمامه، خصوصا بعد تجاوزه اختبار القدرات الجامعي، الذي قررت بعدها الجامعة منحه مقعدا بقسم الرياضيات، بداية العام الدراسي الجديد في بداية شهر سبتمبرالمقبل.
وكان يحيى بدأ بالتحضير للانتقال للمرحلة الجامعية بمساعدة والدته بدراسة كتب الرياضيات للصفوف العليا، مشيرا إلى أنه يستطيع إنهاء الكتاب بساعتين.
الطالب الخجول بارع بإجراء المسائل الحسابية ضربا وطرحا كما أنه، بارع بتسجيل الأهداف مع نادي قريته، حيث إنه يهتم بكرة القدم أكثر ما يهتم بالرياضيات.
يحيى يجد نفسه طفلا عاديا يبرع في علوم الرياضيات، ولم يعد ينتبه لما يجري داخل حصة الرياضيات في صفه، موضحا أنها أصبحت معلومات عاديه متكررة لا تحمل جديدا له.
وقال: إن الفرصة التي منحته إياها الجامعة ستحقق حلمه بأن يصبح عالم رياضيات، وأنه أصبح يعتاد على كونه طالبا جامعيا، مشيرا إلى أن كل الأنظار تلاحقه أثناء تجوله بالجامعة، وسط استغراب ودهشة الجميع.
يذكر أن نتائج اختبار الذكاء العالمي الذي خضع له الطفل يحيى، أوضح أن نسبة الذكاء لديه تصل لدرجة العبقرية.