رأى سائق مكلارن البريطاني جنسن باتون أن فريق ريدبول، بطل السائقين والصانعين في الموسمين السابقين، يشكِّل التهديد الأساسي له وليس سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو، الذي فاز أمس الأول الأحد بجائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد. وكان باتون افتتح الموسم بإحرازه المركز الأول على حلبة ألبرت بارك الأسترالية أمام سائق ريدبول الألماني سيباستيان فيتيل وزميله في مكلارن لويس هاميلتون، فيما احتلّ ألونسو المركز الخامس رغم فشله حتى في التأهّل إلى القسم الثالث من التجارب التأهيلية. لكن بطل العالم لعام 2009م لم يسجل أية نقطة في سباق الأحد الذي أحرزه ألونسو بفضل الأمطار التي تسبّبت بدخول سيارة الأمان ثم تعطيل السباق لأكثر من نصف ساعة، والانطلاق مجدداً خلف سيارة الأمان قبل أن يصبح الوضع آمناً للتسابق. وأصبح ألونسو في صدارة الترتيب العام بفارق 5 نقاط عن هاميلتون و10 عن باتون، إلاّ أن هذا الأمر لم يعنِ الكثير للأخير اذ اعتبر أن التهديد الأساسي له قادم من سائقي ريدبول رغم الأداء المتواضع الذي ظهر به أبطال العالم في بداية الموسم. وقال باتون «حتى بعد سباق سيئ من هذا النوع، ما زلت متخلِّفاً بفارق 10 نقاط عن المتصدِّر، وهو ألونسو على متن فيراري. هذا الأمر لا يقلقني. كما إنني أتخلّف بفارق 5 نقاط خلف لويس، السائق الذي يتمتّع بسيارة منافسة، وبالتالي الوضع ليس سيئاً نظراً إلى آخر سباق اختبرته». وواصل قائلاً «لويس هو دون أدنى شك خصمي الأساسي، ويجب القول أن ريد بول هم كذلك أيضاً. هؤلاء هم الأشخاص الذين اعتبرهم المنافسين الأساسيين لي في هذه المرحلة من الموسم، وسيكون الوضع على حاله لعدة سباقات مقبلة. أظهر فريق مرسيدس إشارات سرعة خلال التجارب التأهيلية، ويجب الانتظار لمعرفة ما بإمكانهم القيام به في سباق جاف ورؤية أين موقعنا مقارنة بهم، لكن الفريق الذي يجب أن نخشى منه أكثر من غيره هو فريق ريدبول». ولا يشكِّل هذا التصريح الصادر عن باتون إهانة لألونسو وفيراري أو تقليلاً من أهميتهما، إذ أن السائق الإسباني نفسه أكّد بعد سباق الأحد أن الفوز الذي حقّقه على حلبة سيبانغ لا يغير أي شيء في وضع فريقه؛ لأن أمامه الكثير من العمل لكي يلحق بركب المنافسين الأساسيين مكلارن وريدبول معتبراً فوزه مفاجأة كبيرة.