عواصم - (وكالات): كشف تقرير لجمعية «انقذوا الأطفال» البريطانية أن «أطفالاً حديثي الولادة في سوريا يتجمدون حتى الموت في حضانات المستشفيات، وأن أطباء يقطعون الأطراف للحيلولة دون نزيف مرضى حتى الموت، بالإضافة إلى ارتفاع حالات شلل الأطفال». وتضمن التقرير أرقاماً صادمة بشأن عدد الأطفال الذين تضرروا من القتال في سوريا، وبيّن أن «7 آلاف طفل قتلوا في الحرب، وتعرض طفل من كل 3 أطفال إما للضرب أو الركل أو إطلاق النار، فيما يحتاج 5 ملايين طفل لعناية عاجلة». وأوضح التقرير أن «نحو 60% من المستشفيات السورية لحقت بها أضرار أو دمرت، خلال الصراع الدائر منذ 3 سنوات، كما فر نحو نصف أطباء سوريا إلى خارج البلاد». ووصفت الجمعية تبعات انهيار النظام الطبي بأنها «رهيبة»، مع مواجهة المستشفيات والأطقم الطبية المتبقية صعوبة في علاج مئات الآلاف الذين أصيبوا في القتال.
في سياق متصل، اتهمت منظمة العفو الدولية جيش بشار الأسد باستخدام الجوع كـ «سلاح حرب» خاصة في حصاره لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير بعنوان «خنق الحياة في اليرموك: جرائم حرب ضد مدنيين محاصرين»، إن نحو 200 شخص فارقوا الحياة في المخيم الفلسطيني بسبب نقص الغذاء والدواء، بينهم 128 جوعاً، منذ شدد الجيش السوري حصاره للمخيم في يوليو الماضي مانعاً بذلك إدخال الأغذية والأدوية إلى آلاف المدنيين.
وأكد التقرير أنه إضافة إلى الحصار فإن قوات الرئيس بشار الأسد تقصف بانتظام مباني سكنية في مخيم اليرموك مما يعتبر «جريمة حرب». من جانب آخر، أفرج فجر أمس عن 13 راهبة و3 مساعدات لهن من دير مار تقلا في معلولا السورية، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة شمال دمشق، وذلك بفضل وساطة قطرية لبنانية شملت إطلاق أكثر من 150 معتقلة في سجون الأسد.
وبث ناشطون معارضون شريطاً مصوراً يظهر نقل راهبات دير مار تقلا، وهن لبنانيات وسوريات، من مكان احتجازهن إلى جرود بلدة عرسال الحدودية شرق لبنان، حيث تسلمهن الأمن العام اللبناني. وكان مصدر مقرب من ملف التفاوض أفاد أن الراهبات كن محتجزات لدى مجموعة من جبهة النصرة يقودها شخص معروف باسم «أبو مالك الكويتي».
ميدانياً، قتل الصحافي الكندي علي مصطفى في قصف جوي استهدف أحد أحياء مدينة حلب شمال سوريا، بحسب ما أفاد ناشطون في المدينة. في غضون ذلك، كشفت مصادر لقناة «العربية الحدث» عن وصول 56 جثة لمقاتلين من «حزب الله» الشيعي اللبناني في الأيام الماضية إلى لبنان، على عدة دفعات. وقالت المصادر إن الجثث هي لمقاتلين من الحزب سقطوا في معارك يبرود في سوريا.
من جانب آخر، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أحكاماً بالسجن لخمس سنوات بحق أردني التحق بالمعارضة المسلحة في سوريا بعد إدانته بـ «الالتحاق بتنظيمات إرهابية»، وفقاً لمصدر قضائي. وفي فرنسا، أصدرت محكمة حكماً بالسجن لمدد تصل إلى 7 سنوات بحق 4 رجال لمحاولتهم المشاركة في القتال مع إسلاميين خارج البلاد، وسط مخاوف من تزايد أعداد الفرنسيين الذين يتوجهون إلى سوريا للقتال.