عواصم - (وكالات): تعتزم الولايات المتحدة إرسال 12 طائرة مقاتلة من نوع «إف 16» إلى بولندا بحلول الخميس المقبل، فيما يأتي التحرك العسكري الأمريكي بالتزامن مع سيطرة قوة مسلحة موالية لروسيا يرتدي أفرادها زياً عسكرياً على مطار عسكري آخر في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، في الوقت الذي طلبت كييف من واشنطن دعمها ووقف «العدوان» عليها. وبينما أعلن الروس والأوكرانيون أنهم يسعون إلى حل «دبلوماسي» حول القرم، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حق شبه الجزيرة في الالتحاق بروسيا.
وقالت الولايات المتحدة إن دعوة الرئيس باراك أوباما لرئيس وزراء أوكرانيا الجديد ارسيني ياتسينيوك هي اعتراف بالدور المسؤول الذي لعبته الحكومة الجديدة في أوكرانيا.
وأكد البيت الأبيض أن واشنطن ستعتبر نتيجة الاستفتاء المقرر أن يجري في شبه جزيرة القرم حول الانضمام إلى روسيا غير شرعية.
وسيتوجه رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك إلى الولايات المتحدة سعياً للحصول على دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة «العدوان الروسي» في الأزمة غير المسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة.
إلى ذلك سيدلي الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش بكلمة في روستوف نادانو جنوب روسيا. وتعزز القوات الروسية مواقعها في القرم يوماً بعد يوم، ما يجعل إمكانية استعادة السيطرة يوماً على شبه الجزيرة أكثر صعوبة بالنسبة للسلطات الأوكرانية.
أما على الأرض فقد منع 54 مراقباً دولياً أرسلتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 3 مرات من دخول شبه جزيرة القرم.
وقال وزير الدفاع السابق اناتولي غريتسنكو إن على الرئيس الأوكراني بالوكالة أولكسندر تورتشينوف أن يأمر الجيش «على الفور» بالدفاع عن أوكرانيا.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من انعدام مؤشرات تراجع التصعيد في الأزمة الأوكرانية ومن تعزيز القدرات العسكرية الروسية في القرم. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً جديداً مغلقاً في وقت لاحق، كما ذكر دبلوماسيون. وقد طلبت أوكرانيا عقد الاجتماع غير الرسمي وسيحضر مندوبها في الأمم المتحدة المناقشات. في الوقت ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستطرح مقترحاتها الخاصة لحل الأزمة في أوكرانيا وذلك رداً على وثيقة مقترحات بعثت بها واشنطن. وقال لافروف خلال لقاء متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين «لقد أعددنا بالتعاون مع أعضاء من مجلس الأمن الروسي، مقترحاتنا الخاصة التي تهدف إلى حل الوضع على أساس القانون الدولي آخذين في الاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين من دون استثناء».
في غضون ذلك، يعمل موظفون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «اف بي آي» في كييف لمساعدة الأوكرانيين في التحقيق حول فساد نظام يانوكوفيتش.
من جانب آخر، أعلن الحلف الأطلسي إرسال طائرات استطلاع من نوع اواكس للقيام بمهمات استكشافية في أجواء بولندا ورومانيا، نتيجة التوتر الناتج عن الأزمة في أوكرانيا.