طرابلـــس - (وكالات): صـــوت المؤتمـــر الوطني العام في ليبيا «البرلمان» على حجب الثقة عن رئيس الوزراء علي زيدان وتعيين وزير الدفاع عبد الله الثني رئيساً مؤقتاً للوزراء. وقال النائب في البرلمان محمـــد عماري زايد إن «المؤتمر أقـــال حكومة علي زيدان بـ 124 صوتاً من أصل 200 وهو النصاب الدستوري الذي تتطلبه العملية». وأضاف أن «المؤتمر صــوت لتكليف وزير الدفاع في الحكومة المقالة عبد الله الثني بتصريف أعمال الحكومة لمدة أسبوعين حتى يتم اختيار رئيس جديد للحكومة خلال هذه المدة». وتابع أن «145 عضواً حضروا الجلسة المسائية للمؤتمر الوطني العام».
وتم انتقاد حكومة علي زيدان بانتظام لفشلها في استعادة الأمن في البلاد، بعد أكثر من عامين على سقوط معمر القذافي .
وانتقدت أيضاً لعدم حل أزمة النفط المستمرة منذ أشهر، في أعقاب إغلاق الموانئ النفطية الرئيسة شرق البلاد من قبل محتجين يطالبون بحكم ذاتي في إقليم برقة.
وازدادت الانتقادات بعد أن أقدم هؤلاء المحتجون على استجلاب ناقلة للنفط تحمل علم كوريا الجنوبية وإعلانهم بيع النفط الخام خارج إطار الدولة الرسمي.
وقد حاول مناوئو زيدان داخل البرلمان عدة مرات إسقاطه لكنهم لم يكونوا قادرين على الحصول على نصاب الـ 124 صوتاً المطلوب من أصل 194 عضواً ممن تبقى من المؤتمر الوطني العام الذي ينبغي أن يتكون من 200.
وعلي زيدان مستقل قريب من قبل الليبراليين، رفض الاستقالة وكان يتهم على الدوام الإسلاميين بالسعي لإقالته من الحكومة للاستيلاء على السلطة في ليبيا.
في سياق متصل، تمكنت ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الشمالي اعترضتها قوات حكومية وثوار، من الإفلات من القوارب التي كانت تواكبها، وهي تنقل شحنة «غير شرعية» تم شراؤها من منشقين عن الحكومة يسعون لحكم ذاتي، في انعكاس جديد لعجز طرابلس أمام الفوضى.
وأعلنت الحكومة سيطرتها على ناقلة النفط. لكن المتحدث الرسمي باسم المتمردين الانفصاليين المعروفين باسم المكتب التنفيذي لحكومة إقليم برقة علي الحاسي نفى تلك المعلومات، مؤكداً أن ناقلة النفط لا تزال تحت سيطرتهم في ميناء السدرة النفطي شرق البلاد.