كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من الباحثين الألمان عن معلومات خطيرة بشأن التلوث السمعى والصوت المزعج الناتج عن الازدحام المرورى وتكدس المواصلات وتأثير ذلك على صحة الإنسان، وهى الدراسة الثالثة من نوعها التى تنشر بشأن التلوث السمعى خلال الأيام الماضية وفى فترة وجيزة، وهو ما ينم عن خطورة تلك المشكلة.
وأشارت الدراسة أن تعرض الإنسان بشكل يومى للصوت المزعج الناتج عن ازدحام المرور له عواقب خطيرة وتأثيرات سلبية على الجهاز الدورى وبالذات القلب، حيث يحدث الشعور بالضيق الناتج عن الصوت العالى نوعا من الضغط العصبى على الإنسان، ويضر بمعدل ضربات القلب وقدرة القلب على ضخ الدم، ويرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Environmental Health Perspectives"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثانى من شهر مايو الجارى.
وتعد تلك هى الدراسة الثالثة التى تحذر فى الآونة الأخيرة من عواقب التلوث السمعى الناتج عن الازدحام المرورى، حيث أكدت الدراسة الأولى التى أذيعت خلال المؤتمر العلمى الذى عقدته مؤسسة "EuroPRevent" بمدينة روما الإيطالية أنه يرفع فرص الإصابة بتصلب الشرايين والأزمات القلبية على المدى الطويل، فيما كشفت دراسة أخرى أجراها فريق من الباحثين الدنمركيين ونشرت فى عام 2012 الماضى، أن الازدحام المروى والصوت المزعج المنبعث عنه يرفع فرص الإصابة بأمراض القلب، وهو ما يوصى بضرورة تدخل الدول لوضع سياسات عامة للحد من تلك الظاهرة بشكل عاجل.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}