انتهت مباراة وأتلتيكو مدريد وميلان في دوري أبطال أوروبا، بخسارة تاريخية للروسونيري بأربعة أهداف مقابل هدف، ما جعله الفريق الإيطالي يودع البطولة بشكل مهين لم يسبق له تجربته.
سيطرة كاملة من الفريق الإسباني، أظهرت عملاق أوروبا صاحب السبعة ألقاب دوري أبطال بشكل لا حول له ولا قوة.
ورغم نتيجة المباراة، ظهرت خمس حقائق للفريقين.
1ـ كاكا الأوحد
ما حدث على ملعب فسينتي كالديرون، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن البرازيلي ريكاردو كاكا هو اللاعب الوحيد الذي يستحق ارتداء قميص ميلان.
صاحب الـ31 عاماً أظهر روحاً عالية بجانب مستوى فني، لم يقدمه لاعبون شباب كانوا بجواره خلال المباراة.
ويتعين على كلارينس سيدورف وضع كاكا في حساباته خلال الموسم المقبل كمركز لبناء فريق يعيد إلى الروسونيري رونقه.
2 ـ كوستا بين الأفضل
بات الآن أن نضع دييجو كوستا ضمن قائمتك لأفضل خمسة مهاجمين على مستوى العالم.
فالإسباني صاحب الأصول البرازيلية، أثبت ولايزال يثبت أنه مهاجم قوي ومؤثر للغاية، خاصة بعد إحرازه لسبعة أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم.
ويقدم صاحب الـ25 عاماً، مستوى مبهراً هذا الموسم يجعله قادراً على منافسة مهاجمين من طراز رونالدو وميسي وإبراهيموفيتش وسواريز، بل ويتفوق على مهاجمين من طراز أجويرو وليفاندوفسكي وفالكاو وكافاني.
3 ـ أتلتيكو النمور
شهدت خريطة كرة القدم في الوقت الحالي تغييرات في موازين القوة، فالأمر لم يعد مقتصراً على أندية التاريخ مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وغيرها.
بل ظهرت قوى كروية جديدة تذكرنا بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي والعلمي السريع لدول النمور الآسيوية.
أهم تلك القوى الوليدة هو نادي أتلتيكو مدريد، الذي بات منافساً قوياً ومزعجاً لأي فريق يواجهه من الكبار، تحت قيادة المغامر دييجو سيميوني.
وعلى الفرق الكبيرة في أوروبا الحذر من تلك القوة الصاعدة، حتى لا تواجه خطر الاندثار أمام عملاق الليجا الجديد.
4 ـ أزمة ميلان الحقيقية
من المعروف أن تغيير المدربين وطرق اللعب، يجعل الفريق في حاجة لبعض الوقت من أجل التأقلم والاعتياد على الطرق الجديدة.
ولكن ما شاهده الملايين من ميلان أمام أتلتيكو في مدريد، يتجاوز بكثير مسألة الأزمات الفنية وتغيير ماسيمليانو أليجري بكلارينس سيدورف.
فرغم ضعفها، تمتلك قائمة ميلان العديد من مراكز القوة التي لم تك متاحة لأليجري، ولكن رغم ذلك يظهر الفريق مهلهلاً وكأنه جسد انتزعت منه الروح في وسط البحر لتتلاعب به الأمواج دون أدنى مقاومة.
دائماً ما كان الروسونيري يمتاز بالروح التي تجعله يصمد مهما كانت درجة الضعف الفني الذي وصل له، وهو الأمر الذي بات الفريق يفتقده وعلى سيدورف التوصل لحل حتى لو استعان بجينارو جاتوزو كمسؤول عقاب في الفريق.
5 ـ بالوتيلي عادي
حينما يكون ميلان في أمس الحاجة له، لا يجده!
هذا هو ماريو بالوتيلي الذي يتعامل معه الإعلام الإيطالي على أنه نجم الأزوري الأوحد والأكبر رغم أنه لم يقدم سوى الأزمات والانفلات الأخلاقي والقليل من الأهداف.
الفتى الأسمر بلغ من العمر 25 عاماً، ومازال الجميع يتعاملون معه على أنه نجم صاعد واحد، في الوقت الذي من المفترض أن يكون قد بلغ ذروة عطائه.
وبات على بالوتيلي وكل من يتعامل معه سواء مدربين أو إعلام أو جماهير، أن يدركوا حجمه الحقيقي وأنه في حاجة للكثير حتى يصبح لاعباً «سوبر».