كتب - يوسف شويطر:
صدر من الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات العربية المتحدة كتاب تحت عنوان ثلاثة نصوص من المسرح البحريني يتضمن عرض ثلاث تجارب مسرحية من كبار كتاب المسرح في البحرين وهم الدكتور إبراهيم غلوم والشاعر علي الشرقاوي والفنان خليفة العريفي وقد تضمن الكتاب تجارب ثرية في المسرح ومتميزة لدى كل كاتب كما سنرى.
الخيول
أحد تجارب إبراهيم غلوم الثرية التي تعتمد على الحوار بين شخصين طوال المسرحية ذات الفصل الواحد هذا النوع من المسرحيات تثير الفضول للنهاية لدى المتلقي، مثل مسرحية الجثة لأمين صالح عبارة عن حوار بين زوج وزوجته حول جثة وجدوها في منزلهما ولم يعلمان من أين أتت وكانت من التجارب الجميلة وأيضاً مسرحية في انتظار قودت لسمويل بيكيت، لكن مسرحية الخيول تتميز عن التجربتين المتواجدتين في الكتاب بخاصية واحدة وهي الغزارة المفرداتية لاسيما بأن المسرحية محصورة بين شخصيتين وهذا يعطي تحدٍ للكاتب بأن ينتج أكبر حصيلة من المفردات لو كان كاتباً آخر قد لا تخرج المسرحية بهذه الصورة لكن غلوم استطاع أن يتحدى ذاته وأن يضع نفسه في الموقع الصعب وكسر حاجزه.
بارباروس
إنها من أهم التجارب المسرحية لاسيما بأن الخاصية التي يمتلكها الشرقاوي هي المسرحية الشعرية من خلالها استطاع فرض نفوذ التميز، في بارباروس يضع الكاتب أهمية الحكمة وربطها بالعبرة، هذا الذي عودنا عليه الكاتب في نصوصه المسرحية مناقشة القضايا الإنسانية مثل مسرحية حكاية مارقوبان وانتهت اللعبة يا هيرو وغيرها من المسرحيات، في البحرين تسيد الشرقاوي بالمسرحية الشعرية وكأنه الشاعر الإسباني غارسيا لوركا لأنه يعتبر رمزاً في المسرح الشعري.
لما ننتظر
هنا إحدى الروائع التي ألفها لنا خليفة العريفي أحد المسرحيين المخضرمين على مستوى المملكة من خلال مسرحيته لما ننتظر، ناقش عدة قضايا اجتماعية بشكل سلس وسهل خلال فصل واحد التي تضمنت شخصيات عدة لهم هموم مختلفة، استطاع الكاتب أن يوازن بين جميع الشخصيات من ناحية الحضور في النص الكل يمشي على خط متزن مثلاً في مسرحية بارباروس رأينا الشخصية الرئيسة هي بارباروس.