تشير الدراسات العلمية الى ان «الانسان بامكانه ان يعيش بكلية واحدة وفق شروط محددة»، فيما أثبتت إحصائيات أن «الإنسان يولد أحياناً بكلية واحدة ويحدث هذا لشخص من كل 750 شخصاً، ويعتبر هذا أمراً أكثر شيوعاً في الذكور عنه في الإناث، وأحياناً يتم استئصال إحدى الكليتين جراحياً، أوعند التبرع بالكلى أوعند الإصابة بمرض شديد أو بعد حادثة أدت إلى إصابة الكلى». في تلك الحالة يرى علماء ومختصون أنه «في حالة ولادة الإنسان بكلية واحدة فإنها ستنمو أسرع وتصل إلى حجم أكبر عنه في حالة وجود كليتين، ونتيجة لكبر حجم الكلية الوحيدة فإنها تصبح أكثر عرضة للإصابة خلال الرياضات العنيفة التي قد يحدث بها اصطدام شديد بالبطن». وعلى المدى الطويل فإن الإنسان يمكن أن يعيش بصورة طبيعية بكلية واحدة، ولكن لابد من ملاحظة أنه بعد عدة أعوام تكون نسبة حدوث ارتفاع ضغط الدم أكثر منها في الشخص الطبيعي، ولا يحتاج الإنسان إلى غذاء معين في حال وجود كلية واحدة لكنه يحتاج إلى مجموعة من التحاليل كل عام وإجراء تحليل لوظائف الكلى كل عدة أعوام. ووفقاً لما نشرته مراكز بحثية على الإنترنت فإن «استخدام المسكنات لفترات طويلة وبجرعات كبيرة يضر بالكلى وتصل نسبة الفشل الكلوي الناتج عن المسكنات إلى نحو 10%، كما يلاحظ أن الأسبرين قد يضر بالكلى إذا استخدم بجرعات كبيرة، ومن هنا يجب ملاحظة خطورة استخدام المسكنات لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى خاصة العقاقير التي تستخدم في علاج الأمراض الروماتيزمية». ولهذا ينصح الأطباء والمختصون «بمتابعة وظائف الكلى على فترات قريبة لمرضى الأمراض الروماتيزمية، خصوصاً الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم عن طريق تحليل البول لاكتشاف وجود زلال وتحليل وظائف الكلى مثل نسبة البولينا والكرياتينين». كما يوصي أطباء الكلى «بالإقلال من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم لتفادي الإصابة بحصوات الكلى». من ناحية أخرى، يرى خبراء صحة الكلى أن «صيام الشخص الطبيعي لا يؤثر على الكلى، لكن يجب ملاحظة أن مرضى القصور في وظائف الكلى قد يتأثرون من الصيام خاصة في الأجواء شديدة الحرارة، نتيجة لفقدان السوائل من الجسم عن طريق العرق، كما قد يؤثر ذلك أيضاً على المرضى الذين لديهم استعداد لتكوين حصوات المسالك البولية ولهذا فإن على مرضى القصور الكلوي أو الحصوات المتكررة استشارة الطبيب المختص قبل الصيام». ووفقاً لتقارير علمية فإن «مريض الفشل الكلوي المزمن الذي يعالج بالكلية الصناعية «الديلزة» أو الغسيل البريتوني المستمر يستطيع أن يعيش حياته بصورة طبيعية إذا توافرت عدة شروط منها زيادة كفاءة جلسات الكلى الصناعية وعلاج الأنيميا المصاحبة للفشل الكلوي وعلاج أمراض العظام المصاحبة وممارسة الرياضة والتحكم في كمية السوائل بالجسم وضغط الدم».