رومـــا - (أ ف ب): ذكرت مصـــادر حكومية مالطية أن رئيس الوزراء الليبي المخلوع علي زيدان توقف في مالطا لبضع ساعات قبل التوجه إلى ألمانيا، فيما أحرز الإسلاميون بعض التقدم بعد إطاحة المؤتمر الوطني «البرلمان» بزيدان، في وقت تلوح مخاطر اندلاع حرب أهلية مع تحركات القوات الموالية للبرلمان في مواجهة المتمردين المطالبين بحكم ذاتي شرق البلاد. من جهته، قال رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات في حديث لمحطة تلفزيونية إن الطائرة التي تقل زيدان «توقفت في مالطا لمدة ساعتين للتزود بالوقود قبل أن تتوجه إلى بلد أوروبي آخر».
وأوضحت مصادر حكومية أن زيدان غادر على متن طائرة أخرى. وقد عادت الطائرة التابعة للدولة الليبية والتي أقلته حتى مالطا، إلى ليبيا أمس. وكان المؤتمر الوطني العام الليبي أطاح برئيس الوزراء علي زيدان بعد أن حجب الثقة عنه وعين مكانه وزير الدفاع عبد الله الثني رئيساً مؤقتاً للوزراء، وذلك بعد اختبار قوة طويل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية تسبب بشلل شبه عام للبلاد الغارقة في حالة من الفوضى والنزعات الانفصالية.
وأصدر النائب العام قراراً منع بموجبه زيدان من السفر، لكن وسائل إعلام ليبية ذكرت أن زيدان قد غادر البلاد على متن طائرة خاصة.
ويبدو أن الإسلاميين مصممون على إحراز تقدم على الصعيد العسكري واستبعاد خصومهم الرئيسيين بحسب دبلوماسي غربي، خاصة، فيما يتعلق بالميليشيات النافذة في مدينة الزنتان الموالية للتيار الليبرالي ولرئيس الوزراء السابق، والمنشقون الذين يسيطرون على مرافئ نفطية مهمة منذ أشهر ويطالبون بحكم ذاتي شرق البلاد.
وبعد إقالة زيدان نشر المجلس العسكري المحلي في طرابلس بياناً طالب فيه برحيل كل الميليشيات المنتشرة في المواقع الاستراتيجية خصوصاً داخل مطار طرابلس الدولي وعلى طريق المطار في إشارة إلى ميليشيات الزنتان.
كما أمر المؤتمر الوطني بتشكيل قوة مسلحة لرفع الحصار عن الموانئ النفطية. من جهته، قال رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين إنه منح الجماعات المسلحة التي تحاصر مرافئ النفط مهلة أسبوعين لفك الحصار.