دبي - (العربية نت، ايلاف): بدأ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود زيارة إلى الصين، في آخر محطات جولته الآسيوية التي شملت باكستان واليابان والهند وجزر المالديف، فيما تكتسي الزيارة أهمية خاصة، لأنها تأتي في وقت يشهد حراكًا سياسيًا واقتصاديًا، قد يغير خارطة التحالفات العالمية، وسط توقعات أن تشهد الزيارة مباحثات اقتصادية وسياسية وعسكرية.
ووفق ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس، قال السفير السعودي لدى الصين يحيى بن عبد الكريم الزيد إن «الرياض تسعى إلى تعزيز العلاقات مع بكين في جميع المجالات، بما فيها المجال السياحي».
وأكد الزيد أن «الزيارات المتبادلة على جميع المستويات بين الجانبين الصيني والسعودي أعطت دفعات قوية للعلاقة وعززتها وجعلتها في محل قوة يوماً بعد آخر»، مضيفاً أن «الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والصيني وتحديداً التي قام بها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السابق هو جينتاو، ويعززها ولي العهد السعودي بزيارته الحالية، أعطت دفعات قوية للعلاقة بين البلدين».
وفي مجال التعليم، أشار الزيد إلى «وجود أكثر من 1300 طالب سعودي يدرسون في جميع المراحل في كثير من جامعات الصين المتميزة، وغالبية الطلاب يدرسون في مجالي الطب والهندسة في جميع فروعها، والعدد متزايد لأن التحاق الطلاب جاء متأخرًا، لكن هناك توجهًا لزيادة التبادل التعليمي وزيادة عدد الطلاب السعوديين في جامعات الصين العريقة». وختم الزيد قائلًا إن «المملكة تثمن مواقف الصين من القضايا في المنطقة العربية ونتمنى أن يكون للصين دور وحضور في حل كثير من النزاعات الإقليمية لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي عالميًا».
من جهته، أكد السفير الصيني لدى السعودية لي تشنغ ون أن «العلاقات الثنائية تتسم بخصوصيتها»، مشيراً إلى أن «السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي تتمتع بعضوية مجموعة العشرين»، وأوضح أن «العلاقة بين البلدين تطورت حتى وصلت لمرحلة الشراكة الاستراتيجية».
وقال إن «زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، جاءت في وقتها تماماً»، مشيراً إلى أنها «ستدفع بالعمل الاستراتيجي المشترك نحو الأمام».
وتعد زيارة الأمير سلمان للصين الأولى منذ توليه ولاية العهد، ولهذا فالزيارة تتمتع بأهمية كبيرة في توطيد العلاقات بين السعودية والصين وتعميق التعاون المتبادل، وستجري القيادات الصينية محادثات مع الأمير سلمان، لتبادل وجهات النظر على نطاق واسع حول العلاقة الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتابع السفير الصيني «نتمنى ونثق بأن تكون هذه الزيارة ناجحة ومثمرة، مما يدفع علاقات الصداقة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام».