جنيف - (وكالات): انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة أمس إيران لعدم إحرازها تقدماً في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى استمرار الإعدامات والمحاكمات الجائرة وكذلك اضطهاد ناشطين معارضين والأقليات والنساء.وفي التقرير الذي ستجري مناقشته في 26 مارس الجاري أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ناشد بان كي مون الرئيس الإيراني حسن روحاني «الإفراج فوراً عن زعيمي المعارضة» مهدي كروبي ومير حسن موسوي الخاضعين للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011 والسماح «بتوفير العناية الطبية لهما بشكل عاجل ومناسب».وكان المرشحان الإصلاحيان إلى الانتخابات الرئاسية في 2009 نددا بعمليات تزوير كثيفة أثناء الاقتراع ووجها دعوة إلى أنصارهما للاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد.وندد عدد من المسؤولين الإيرانيين بالتقرير.إلى ذلك طالب بان كي مون أيضاً في تقريره بالإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين عبدالفتاح سلطاني ومحمد علي داد خاه ومحمد سيف زاده «المعتقلين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير والانضمام إلى تجمع». وبالرغم من «التدابير» التي اتخذتها الحكومة مثل الإفراج عن سجناء رأي بينهم المحامية نسرين سوتوده لاتزال هناك بعض الثغرات برأي الأمين العام للأمم المتحدة.لكنه عبر «عن قلقه الكبير» إزاء عمليات الإعدام التي تشمل معتقلين سياسيين وأفراداً من الأقليات العرقية وخاصة في النصف الثاني من 2013. ففي 2013 تم إعدام 500 شخص، 57 منهم في الساحة العامة بحسب الأمم المتحدة وغالبيتهم في قضايا مخدرات. كما لفت بان كي مون إلى مخاوف الخبراء الأممين في حقوق الإنسان وذكر عمليات «بتر وجلد». كما ندد بسجن صحافيين وبفرض قيود على حرية التعبير وتوقيف مدافعين عن حقوق الإنسان وعمليات تمييز واضطهاد تعاني منها النساء والأقليات وكذلك بشأن وصول العلاجات الطبية إلى السجون.وانتقد الظروف التي أحاطت بانتخاب روحاني للرئاسة في يونيو 2013، معتبراً أن العملية تميزت خصوصاً بإقصاء عدد كبير من المرشحين بينهم نساء، وتخويف ناشطين وطلبة وصحافيين ونقابيين. وأشار التقرير أيضاً إلى أن الحكومة الجديدة لم تسجل «تحسناً كبيراً في تنمية وحماية حرية التعبير والرأي رغم الوعود التي قطعها الرئيس أثناء حملته الانتخابية وبعد تنصيبه».إلى ذلك عبر بان كي مون عن أسفه لعدم سماح طهران بمجيء المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران ولا أي خبير أممي آخر في مجال حقوق الإنسان.روحاني بمسقط لبحث ملفات سياسية واقتصاديةمسقط - (أ ف ب): بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس زيارة إلى سلطنة عمان تستمر يومين، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات مع دول الخليج على أن تشمل المحادثات مع السلطان قابوس بن سعيد ملفات سياسية واقتصادية بما في ذلك قطاع الغاز.وروحاني هو ثاني رئيس للجمهورية الإسلامية يزور عمان بعد زيارة محمود أحمدي نجاد في 2007، وقد وصل إلى المطار السلطاني الخاص حيث استقبله نائب رئيس مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ووزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي. وتوجه روحاني إلى قصر العلم حيث التقى السلطان قابوس الذي سبق أن زار طهران في أغسطس الماضي وكان أول رئيس دولة يزور إيران بعد تولي روحاني منصبه.وأجرى روحاني والسلطان قابوس لقاء مغلقاً اقتصر عليهما فقط، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية. ويفترض أن يجري روحاني محادثات مع مسؤولين عمانيين آخرين بما في ذلك مفتي السلطنة بحسب مصادر مقربة من الحكومة.