أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى أن التحدي الرياضي يمثل جانباً إيجابياً ومشرقاً في حياته يتطلع لترجمته لخدمة المجتمع والأفراد الذين هم بحاجة لوقفته معهم، ولعل مبادراته الإنسانية وبالتحديد «سباحة التحدي» أكبر دليل على حرصه على التوظيف المثالي لمثل هذه التحديات.
وثمن سموه دعم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ووقوفه بجانبه طوال فترة الإعداد التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر من خلال الإعداد البدني والتي استوضحت لنا في فريق العمل أن التحدي لن يكون سهلاً.
وقال سموه «لما راودتني الفكرة بأن أقطع المسافة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين سباحة تطلعت لأن أخوض تحدياً فريداً من نوعه يعكس أهمية السباحة في حياتي، فبدأت بذلك مرحلة الإعداد الذهني والنفسي ثم الإعداد البدني، قبل أن أطرح الفكرة قبل شهور لتكون قيد التنفيذ وأن تكون لصالح مرضى السرطان في مملكة البحرين».
وأوضح سموه أن هنالك العديد من الإجراءات الفنية والتنظيمية التي ترتبت على هذه المبادرة كان أبرزها استقطاب خيرة ونخبة نجوم العالم في رياضة السباحة ومن ثماني دول ليشاركوا في الحدث كلاً منهم لمسافة كيلومتر واحد على أن يتموا المسافة بالتتابع، مشيراً إلى أنه يتطلع لتحقيق كامل الاستفادة من الخبرات المتواجدة في هذا الحدث.
وأكد سمو ه استعداده لخوضه التجربة الأولى من نوعها والفريدة بأهدافها بتخطيه خمسة وثلاثين كيلومتراً سباحة من منتجع سان سيت بالدمام وحتى منتجع السوفيتل بالزلاق، حيث ستشكل هذه التجربة التحدي الحقيقي لسموه في توظيف الأرقام القياسية والاجتهاد من أجل الحصول عليها وتغليفها بطابع إنساني بحت يساهم في الارتقاء بالمجتمع والوقوف بجانب مرضى السرطان والذي خصص ريع هذه المبادرة لصالحهم.
وأوضح سموه أنه هذه المبادرة بالرغم مما تحمل من جانب رياضي قوي بحاجة لقوة بدنية عالية واستعداد جيد ولياقة تتناسب مع طول المسافة وحجم التحدي فهي بذات الوقت تعكس التحدي الذي يعيشه المصابون بأمراض السرطان المتعددة، وهو ما يحملنا مسؤولية أن نوظف كامل طاقتنا وقدراتنا الرياضية من أجل دعم هذه الفئة والعمل على توعية أفراد المجتمع حول هذا المرض، وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات العالمية التي تدعم مرضى السرطان والتوعية به، متمنياً سموه أن تساهم مبادرة «سباحة التحدي» في تحقيق مزيد من النجاح لحملات التوعية والمبادرات لمثل هذه المشاريع الإنسانية، مقدماً سموه شكره لكافة الجهات الحكومية والهيئات الأهلية المتعاونة في إنجاح هذه السباحة، ولكافة الرياضيين المشاركين من مختلف دول العالم على تواجدهم في هذا الحدث الذي يرسل رسالة «السباحة من أجل تمكين مرضى السرطان والتوعية به».