قالت مدير إدارة الصحة العامة د.مريم الهاجري إنه تم اكتشاف 15 حالة من الحصبة الوافدة منذ بداية العام الحالي، وتم وضع خطة تنفيذية لتعزيز الترصد الوبائي لمرض الحصبة وسبل الوقاية منها في البحرين، في إطار المبادرة العالمية لمكافحة الحصبة.
وأوضحت د.مريم الهاجري، خلال اجتماع لتنسيق حملات التطعيم ضد مرض الحصبة أمس ضم ممثلين من جميع الإدارات والأقسام المعنية بوزارة الصحة، أن جميع الحالات المسجلة هي حالات وافدة أو مرتبطة بحالات وافدة من بلدان أخرى، حيث ظهرت معظمها عند أطفال غير محصنين أو لم يستكملوا تطعيماتهم.
وتم استعراض الأمور الفنية المتعلقة بحملات التطعيم والتي شملت عدداً من المدارس الحكومية والخاصة والمجمعات السكنية التي تم اكتشاف حالات حصبة فيها. كما تم وضع خطة احترازية لمجابهة وفادة فيروس الحصبة شملت التنسيق لتوسعة نطاق حملات التطعيم لتضم مجمعات سكنية أخرى ومدارس خاصة وحكومية حفاظاَ على ارتفاع معدلات المناعة المجتمعية وللوقاية من انتشار المرض في المملكة.
وأشارت د.الهاجري إلى أن وزارة الصحة وبدعم من القيادات العليا تبذل جهوداً متواصلة لمكافحة الأمراض المعدية والتخلص منها وخصوصاً تلك المستهدفة بالتطعيم من خلال توفير التطعيمات المجانية ذات الجودة العالية وتوفير العلاج للمواطنين والمقيمين على حد سواء وتقوية نظام الترصد الوبائي والمخبري لجميع الأمراض المعدية وخصوصاً المستهدفة بالتطعيم.
جدير بالذكر أن البحرين تعتبر في مرحلة التخلص من مرض الحصبة، وتم تقييم الوضع الوبائي والمناعي والمخبري للبحرين من قبل خبراء من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بأطلنطا العام المنصرم، حيث أشاد الفريق بتجربة المملكة وتميزها.
وتستعد المملكة لاستقبال وفد منظمة الصحة العالمية هذا العام لعمل التقييم الرسمي للتخلص من مرض الحصبة كأول دولة في إقليم شرق المتوسط لم تسجل أي حالة حصبة متوطنة فيها منذ حوالي 4 سنوات. وتعتبر البحرين من الدول الرائدة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم والتمنيع وقد تم الإشادة بإنجازاتها في العديد من المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
وأكدت د.مريم الهاجري أهمية استكمال التطعيمات الروتينية لجميع المواطنين والمقيمين وخصوصاً لطلبة المدارس وضرورة الاستجابة لجميع حملات التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة سواء تلك التي تُقام في المراكز الصحية أو المقامة في المدارس الحكومية والخاصة.