كتب - حسن الستري:
جددت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية، حبس بحريني وزوجته الروسية 45 يوماً، بتهمة إرغام أذربيجانية على ممارسة الدعارة.
وتشير تفاصيل القضية إلى بلاغ من المجني عليها، تفيد فيه أنها قدمت البحرين للعمل في مطعم حسب الاتفاق مع سيدة في موطنها أذربيجان، وتركت ابنها عند تلك السيدة.
واكتشفت المجني عليها بمجرد وصولها البحرين، أنها ستستغل للعمل في الدعارة، لأن زوجة المتهم أخذت جواز سفرها، وقالت لها إنها اشترتها «المجني عليها» بمبلغ 6 آلاف دولار، وإذا كانت لا ترغب بالعمل عليها دفع 20 ألف دولار فاضطرت لممارسة الدعارة.
وطالب المتهم وزوجته، المجني عليها بمبلغ 200 دينار يومياً حال فتيات أخريات يعملن بالدعارة، إلا أنها كانت تدفع 60 ديناراً فقط، وحاولت أكثر من مرة الهرب من المكان لكنهم كانوا يهددونها ويضربونها، وألقت بنفسها من الطابق الأول وأصيبت، فاصطحبوها للمستشفى وسفروها إلى بلدها بعد ذلك.
وحين وصلت أذربيجان أخذت ابنها من السيدة، لكن الأخيرة احتجزت جواز سفرها، وطالبتها بالذهاب للعاصمة لاستلامه، وعندما ذهبت برفقة ابن عمها اكتشفت أنه باعها للسيدة مقابل 4 آلاف دولار وسافرت مرة أخرى إلى البحرين، لتعمل مجدداً في الدعارة، إلا أنها استطاعت الهرب وأبلغت الشرطة.
وأُحيل المتهم وزوجته إلى النيابة، ووجهت لهما تهمة الاتجار بالبشر وحجز الحرية والتكسب من ممارسة الدعارة والتحريض عليها، وإدارة محل لممارسة الدعارة والاعتداء على سلامة جسم المجني عليها.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية القاضيين محسن مبروك وأسامة الشاذلي، وأمانة سر عبدالله محمد.