استنكرت جمعية الصف الإسلامي «صف» دعوة منظمة العفو الدولية لحكومة البحرين إلى عدم استغلال تفجير الديه الإثنين الماضي للتضييق على الحريات والتي تناغمت وتماهت مع كلمة أحد رعاة الإرهاب والمحرض عليه كماً ونوعاً، حيث ألقى هذه الكلمة من على منبر أحد المساجد بقوله «لا يجوز للسلطة توظيف حادث الديه لضرب الحراك السلمي» فكان التمهيد لعملية إرهابية جديدة في العكر مساء الثلاثاء مما أسفر عن التفجير وإصابة عدد من رجال الأمن بحالة خطرة ولم يمض على الحادثين إلا أسبوع.
وأكدت «صف»-في بيان لها أمس- أن تصريحات منظمة العفو الدولية تدخل سافر في شؤون البحرين، وتندرج تحت ذريعة تشجيع الإرهاب على مواصلة إرهابهم مما يخرج المنظمة عن مسار حيادها الأساسي باعتباره ضوءاً أخضر لتشجيع الإرهاب والسكوت عن مزيد من قتل رجال الأمن بل وتكبيل أيديهم في حماية شعب البحرين.
وأشارت إلى أن منظمة العفو الدولية كأن هدفها رعاية الإرهاب وحماية الإرهابيين بعيداً عن أمن واستقرار المجتمع وسلامة مواطنيه الذين ضربهم الإرهاب، والجميع بين مشجع ومحرض وساكت وبخاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والتي ترعى الأخيرة وتحتضن إرهابيين من البحرين وتعرفهم بالاسم والمكان وتسهل لهم الحصول على اللجوء السياسي وتمنحهم الجنسية البريطانية حتى تبقيهم خنجراً تغرسه ضد أوطانهم تكريساً للتدخلات المحكومة بأجندات باتت مفضوحة.
وشجبت «صف» هذه الدعوة المسمومة التي تكبل الجهات الأمنية عن حماية المواطنين والمقيمين فيها، وعلى المنظمة أن تعلم وأن تعي بأن هذه الإجراءات الاحترازية من نقاط تفتيش وغيرها هي مطلب يلح عليه المواطنون وحق من حقوقهم وعلى منظمة العفو الدولية أولاً أن تحترم حقوق المواطنين، وأنهم يرفضون هذا التدخل رفضاً قاطعاً لأن أعضاء المنظمة يسكنون في أوطان بعيدة عن البحرين وبعيدة عن شرور هؤلاء الإرهابيين والذي تشكل دعوة المنظمة بعدم التضييق على الحريات ضوءاً أخضر افرز عنه العملية الإرهابية في العكر وقد تكون في مناطق أخرى كثيرة ومشجعاً على إمعان الإرهابيين في طريق مواصلة إجرامهم.