الكويت ـ كونا: شدد محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل على عدم وجود صعوبات قد تواجه بنوك الخليج في تطبيق حزمة إصلاحات (بازل3) قبل الموعد النهائي المحدد، مؤكداً في ذات الوقت القوة والمتانة والملاءة المالية التي تتمتع بها البنوك الكويتية.
وأوضح الهاشل خلال الاجتماع (59) للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية لدول الخليج الذي يعقد أعماله في الكويت أن الاجتماع استعرض تجربة كل دولة على حدة فيما يخص تطبيقها لحزمة إصلاحات (بازل3).
وأضاف أن الكويت قطعت شوطاً طويلاً في التطبيق التجريبي لـ(بازل3) وذلك منذ العام الماضي، وبدأت خلال العام الحالي بالتطبيق الفعلي لمعيار كفاية رأس المال حسب (بازل 3)، مشيراً إلى أن الكويت ستطبق هذا المعيار على مراحل بدءا بكفاية رأس مال للبنوك تبلغ 12% خلال العام الحالي و5ر12% خلال العام المقبل على أن تصبح النسبة المطلوبة 13% في 2016.
وأوضح أن البنوك المحلية استوفت حاليا المراحل الأربع لتطبيق حزمة إصلاحات (بازل3) إلا أن بنك الكويت المركزي آثر عدم التشدد في تطبيق تلك المعايير على أن يتم تطبيقها مستقبلا بصورة تدريجية، حسب المتطلبات العالمية في هذا الشأن. وعن حاجة البنوك الكويتية لتدعيم رؤوس الأموال لتطبيق هذه المعايير قال إن هناك بنوكاً مستوفية لرأس المال المطلوب لتطبيق إصلاحات (بازل3) في حين أن بنوكاً أخرى تحتاج لتدعيم رأسمالها مبيناً أن هذا التدعيم ربما لا يحتاج بالضرورة إلى إصدار أسهم جديدة فقد يكون عن طريق إصدار سندات مؤهلة ذات مواصفات معينة.
وقال الهاشل إن اللجنة ناقشت عمليات غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب لاسيما آخر التطورات في مجال مكافحة تلك العمليات والحد منها، إضافة إلى مناقشة التقارير والدراسات التي أعدت حول هذا الموضوع لدراستــها بشكـــل مشتــــرك وتأسيس وحدات حماية بين البنوك المركزية.
وذكر محافظ البنك المركزي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة استخدام وسائل وتقنيات حديثة على مستوى الإشراف الرقابي للبنوك المركزية وتم استعراض البيان الختامي لمجموعة العشرين بخصوص الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لدول المنطقة في مجال الإشراف الرقابي للبنوك المركزية.
وعن تطورات العملة الخليجية الموحدة أكد الهاشل أن اجتماع هذه اللجنة لا يرتبط بهذا المجال كون العملة الخليجية الموحدة من صميم عمل مجلس النقد الخليجي، مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة الحالية هو اجتماع فني بحت بعيداً عن التطورات السياسية في المنطقة وحضرته وفود من كل دول مجلس التعاون الخليجي.