عواصم - (وكالات): أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية، عقب موجة من التصعيد شنت خلالها المقاتلات الإسرائيلية غارات على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط جرحى. وأطلقت الحركة عشرات الصواريخ مستهدفة الأراضي المحتلة رداً على استشهاد 3 من عناصرها في غارات إسرائيلية على القطاع. ورغم عدم تأكيد إسرائيل الفوري لذلك، إلا أن الجيش، قال إنه لا توجد مؤشرات على إطلاق أي صواريخ منذ صباح أمس. وبقيت الأجواء فوق قطاع غزة التي تحكمها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هادئة. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شن الجيش الإسرائيلي 30 غارة جوية على قطاع غزة، فيما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أمس الأول أكثر من 60 صاروخاً على الأراضي المحتلة.وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذا أكبر هجوم على إسرائيل منذ العدوان العسكري الإسرائيلي في نوفمبر 2012 على قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أنه تم التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية. وقال شهاب إن «الجانب المصري أبلغنا بالتوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل وفقاً لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الإسرائيلي». من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش «بعد جهود واتصالات حثيثة أجراها الأشقاء في مصر تم التوصل إلى تثبيت التهدئة».إلا أن مسؤولاً في الجيش الإسرائيلي قال أنه «لا يعلم» بأي ترتيب لوقف إطلاق النار. وورغم هذه المواجهة إلا أن خبراء قالوا إن إسرائيل لا تريد حالياً الدخول في مواجهة واسعة في غزة. من جهته، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون المسؤولية للجهاد الإسلامي وحماس، وقال إن الحركة الإسلامية هي المسؤولة عن إطلاق نار من القطاع. من ناحيته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إطلاق «الصواريخ» من قطاع غزة على الأراضي المحتلة وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.وتأتي إدانة عباس بعد أن طالب إسرائيل «بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي» في غزة.وقبل المؤتمر الصحافي، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عباس.من ناحية أخرى، أكد عباس خلال مؤتمر صحافي مع كاميرون أن القيادة الفلسطينية لم تتسلم حتى الآن الاتفاق الإطار لاتفاق السلام، فيما تسعى واشنطن للتوصل إليه بحلول أواخر أبريل المقبل مع انتهاء المدة المحددة للمفاوضات مع إسرائيل. ومن المفترض أن تؤدي محادثات السلام التي استؤنفت في يوليو 2013 بعد توقف استمر 3 سنوات تقريباً، إلى «اتفاق إطار» حول قضايا «الوضع النهائي» والتي تشمل، الحدود والمستوطنات ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. من جانبه، قال كاميرون إن هناك «خلافات جدية» و»انعدام ثقة» يعيقان التوصل إلى اتفاق سلام، في تكرار لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.في غضون ذلك، شكك وزراء إسرائيليون في إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في حال رفض القيادة الفلسطينية تمديد محادثات السلام لما بعد موعدها النهائي.من جانب آخر، رد القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، على اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس له من دون أن يسميه بوقوفه وراء اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. وتعهد دحلان بما وصفه «فضح أكاذيب وادعاءات وكشف خيوط المؤامرة التي أودت بحياة عرفات».كما نفى دحلان اتهام عباس، له «بالضلوع في اغتيال القيادي في حماس صلاح شحادة».
970x90
970x90