عواصم - (وكالات): شن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، هجوماً قاسياً على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، متهماً إياها باستغلال الأحداث في الأنبار لضرب «مكون معين» في إشارة إلى الطائفة السنية التي تشكل غالبية سكان المنطقة، في حين أعلنت الداخلية العراقية مقتل قيادي بداعش إلى جانب «وزير داخلية» التنظيم.
ونقل الموقع الخاص بكتلة «متحدون» التي يقودها النجيفي عنه قوله خلال لقائه مع شيوخ ووجهاء عشائر محافظة نينوى إن «هناك ضرورة لحل المشكلة سياسياً وسلمياً وليس عن طريق الحلول العسكرية وقصف المدن وإجبار أهلها على النزوح إلى مناطق أخرى هرباً من نيران الآلة العسكرية وجعلهم عرضة للقتل تحت ذريعة الإرهاب». وتابع النجيفي أن «مقاتلة الإرهاب والقضاء عليه أمر لا بد منه، شرط ألا يستغل مفهوم الإرهاب لاستهداف مكون بذاته، وألا يتم قمع التظاهرات السلمية المطالبة بحقوق الشعب المشروعة بحجة الإرهاب كما حصل في الأنبار والمحافظات الأخرى». من جهته، استنكر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» د.عبدالعزيز بن عثمان التويجري الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي إلى المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب في العراق وسوريا والتي كررها أمس الأول في افتتاح المؤتمر الدولي حول الإرهاب المنعقد في بغداد.
وقال إن «الاتهامات تزيد في حدة التعصب الطائفي في المنطقة وتحاول صرف الأنظار عن حقيقة الأوضاع المأساوية في سوريا والانقسامات المذهبية في العراق».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها قتلت من وصفته بـ«العقل المدبر للعمليات الإرهابية في محافظة صلاح الدين» والمسؤول المباشر عن مجموعات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وأضافت الوزارة أن القتيل يدعى كمال العنزي، وقد دخل العراق منذ عام 2005 وتنقل بين شمال بغداد وصلاح الدين والأنبار ومسؤول عن تنفيذ أكثر من 130 عملية. كما أضافت الوزارة أن قوات الأمن قتلت من وصفته بـ «وزير داخلية داعش المدعو أبوعمر السامرائي» في الصحراء الواقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل العراقية تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 أشخاص بينهم 3 من مسؤولي نظام الرئيس السابق صدام حسين بعد إدانتهم بجرائم ضد الإنسانية.