دثار الأرض كما تصوره جول فيرن يزخر على ما يبدو بكميات كبيرة من المياه على عمق 410 إلى 660 كيلومتراً تحت أقدامنا على ما أظهر تحليل لماسة صغيرة أتت من أعماق الأرض ونشرت نتائجه في مجلة «نيتشر». وقال المعد الرئيسي للدراسة غراهام بيرسون من جامعة البرتا (كندا) «هذه المنطقة الخاصة من الأرض وهي منطقة انتقالية تحوي ربما كميات من المياه توازي المحيطات مجتمعة».
وأوضح «أن أحد الأسباب الذي يجعل الأرض كوكباً دينامياً هو وجود المياه في داخلها». وسمح تحليل داخلي بالمجهر لمعدن «رينوودايت» الخاص جداً لفريقه بتأكيد ما كانت دراسات اختبارية تميل إلى إثباته وهو أن دثار الأرض يحوي «منطقة مائية انتقالية».
وسمح تحليل المعدن بالقول إنه يحوي كميات كبيرة من المياه توازي 1,5 % من وزنه.
ويقع الدثار تحت القشرة الأرضية وصولاً إلى نواة الأرض على عمق 2900 كيلومتر. وبين القسمين الرئيسيين للدثار أي الدثار الأعلى والدثار الأسفل منطقة «انتقالية» تقع على عمق يراوح بين 410 كيلومترات و660 كيلومتراً.