دعا وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، المنبر الديني إلى النأي عن خطاب الكراهية والتحشيد والتدخل في شؤون الدول، وتأكيد حرمة الدماء والأموال والأعراض.
وأكد الوزير في تصريح له أمس، أن التعايش واحترام التنوع والتعددية يستوجب التأكيد على وجوب صون حرمة دور العبادة وحرية الشعائر الدينية، والنأي بهما عن خطاب الكراهية والتأجيج والتحشيد وشرعنة العنف.
وقال إن خطابات الكراهية تأوي بين طياتها طائفية بغيضة أو تعبئة الناس بالفتاوى الداعية للتفسيق والتكفير، أو إقصاءً مقيتاً يقوم على شق المجتمع والتفرقة بين أبناء البلد والدين الواحد.
وأضاف أن هوية هذا البلد تقوم على التمسك بالإسلام بكافة مذاهبه المعتبرة عقيدة وشريعة ومنهاجاً، والانتماء إلى الأمة العربية والمواطنة الخليجية، واحترام مبدأ التعددية والعيش المشترك على أرض البحرين في ظل قيادة جلالة الملك المفدى رأس الدولة، والممثل الأسمى لها، والحامي الأمين للدين والوطن، ورمز الوحدة الوطنية.
وحث الوزير، الخطباء ورجال الدين إلى الاستناد للمقاصد العليا للشريعة الغراء، وتعزيز الوسطية والاعتدال ونهج الحوار الحضاري المبني على أسس وقواعد الدين الحنيف الذي يتخذ من الحكمة مسلكاً ومنهاجاً، والحث على احترام النفس البشرية وتأكيد حرمة الدماء والأموال والأعراض.
ودعا إلى الوفاء بحقوق الأخوة الإنسانية عامة وحقوق غير المسلمين خاصة، والتحريم الشرعي لكل ما يمس سلباً بهذه الحقوق أو ينتقص منها، في ضوء احترام حقوق الإنسان كما أقرتها الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية.
وشدد الوزير على وجوب النأي بالمنبر الإسلامي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتجنب استغلال الخطاب الديني لخدمة اتجاهات سياسية شخصية أو فئوية.
وأكد في ختام تصريحه، أن الوزارة مستمرة في متابعة الخطاب الديني واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحماية وصون دور العبادة من العبث بعقائد الناس ومقدراتهم عن طريق الاستغلال الطائفي، ليظل للمنبر دوره في بث روح التعايش والأمل في الحياة، والسعي إلى زرع معاني الرحمة والشكر والأمل في الله وعدم اليأس من رحمته.