كتب - عبدالله إلهامي:
أرجع رئيس اللجنة الفنية ببلدي المحرق خالد بوعنق، أزمة مواقف السيارات بالمحافظة إلى سوء التخطيط من قبل بلدية المحرق ووزارة البلديات، وقال «بعد أن يقع الفأس في الرأس وتتفاقم المشكلة، تتجه الوزارة للاستملاك لإجراء تعديلات لا تغير كثيراً بواقع الحال».
ونبه بوعنق إلى وجود كراجات ومطاعم وبرادات ومخابز مرصوصة بجانب بعضها البعض في عدد من الشوارع التجارية بالمحافظة، دون أي تصنيف واضح للمجمعات والمناطق.
وأضاف أن بلدي المحرق اتخذ قراراً بإزالة أعمدة إنارة تعيق استخدام بعض المواقع كمواقف للسيارات، وأعلنت وزارة البلديات في الصحف المحلية بهذا الخصوص، وبدأت بمجمعي 205 و209، مؤكداً أن القانون يجب أن يصبح أداة أقوى، والالتفات لهذه المشكلات الحساسة بدلاً من التفاخر بكم الإيجارات المحصلة من المحال التجارية ورفع قيمة الإيجارات.
وأردف «حتى المجمعات التجارية الجديدة تعاني من أزمة مواقف السيارات، وأكثر السيارات تعتلي الأرصفة»، وضرب مثالاً لهذه الأزمة بمجمع 251 في قلالي.
وقال «مجمع 212 يقع ضمن المناطق الجديدة، وعندما رفضنا بناء بعض العمارات بالمجمع بسبب ضيق المساحات، ضايق المطلب بعض التجار»، مستدركاً «لكن السبب الأول والأخير يعود لسوء التخطيط عموماً».
وذكر أن بعض الشوارع لا تليق بمحلات تجارية، ولكنها تتحول إلى تجارية أحياناً بناءً على هوى بعض الأعضاء البلديين ولمصلحة شخصية بحتة، وتساءل «كيف يمنح تصريح لإنشاء كراج داخل محطة نقل عام مثلاً؟ أو محلات تأجير سيارات دون مواقف؟».
وبدوره اشتكى أحد المواطنين لـ«الوطن» أن ظاهرة ركن السيارات أمام المحلات التجارية وفي الأسواق انتشرت في كثير من الأحياء والمناطق المختلفة بشتى المحافظات، لافتاً إلى أن أزمة المواقف اتخذت أشكالاً عدة، مثل إيقاف السيارات على الأرصفة وقرب المساكن أو عند الحدائق «رصيف مدخل كازينو المحرق والرصيف المقابل له».
وأضاف أن الظاهرة تعزز العشوائية في حجز وشغل المواقف العامة، واقتطاع جزء من الطريق العام، بحيث لا تسمح لبقية مستخدمي الطريق بحرية الحركة.
وسأل بوعنق «أيعقل أن نرى مثل هذه التصرفات دون حسيب ولا رقيب؟ ألا تتحمل المجالس البلدية مسؤولياتها؟» وقال «البعض صار يتفنن في التعدي على المساحة العامة لمجرد أن يرضي زبائنه من مشتري التكة أو الخبز أو بعض الأجهزة الإلكترونية، والبعض منهم يضع الطاولات والكراسي في المكان المخصص لمواقف السيارات، لمجرد أن يحجز الموقف لزبائن يحتمل وصولهم».