كتب – محرر 2O:
حـــول مؤثرات «ما بعد الحداثة» على الفن التشكيلـــي في الأردن، في الفترة التاريخية المحصورة ما بين فك الارتباط بالضفة الغربية وظهور الربيع العربي، صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب «تحولات الفن التشكيلي في الأردن من فك الارتباط إلى الربيع العربي»، للباحث والفنان التشكيلي إياد كنعان، بغلاف تزينه صورة عمل للفنان الأردني أنيس معاني.
يقع الكتاب في 392 صفحة من القطع الكبير ، ويضم ثلاثة فصول. يستعرض الفصل الأول؛ الأطر الأساسية لمفهوم «ما بعد الحداثة»، لجهة محاولة فهم ملامح الاتفاق والاختلاف حوله، وتناول الفصل الثاني تمثلات مفهوم «ما بعد الحداثة» في الحقول الثقافية المختلفة في الغرب والعالم العربي، وصولاً إلى دراسة انعكاسات حالة «ما بعد الحداثة» على المجتمع الأردني، وفهم تجلياتها في البيئة الحاضنة للفن التشكيلي في الأردن، وخصص الفصل الثالث لرصد أثر أهم تيارات «ما بعد الحداثة» على الفن التشكيلي في الأردن.
ونقرأ في مقدمة الكاتب «تهدف هذه الدراسة إلى تعميق فهمنا لمسألة تطور الفن التشكيلي في الأردن، بوصفه جزءاً من تطور الفن التشكيلي العربي والعالمي وليس معزولاً عنه، والكشف عن المدارس والتيارات الفنية التي انتمى إليها الفنانون الأردنيون في الفترة المحصورة بين فك الارتباط بالضفة الغربية العام 1988، وحتى ولادة (الربيع العربي) العام 2010، وتبيان مرجعياتها الثقافية والفكرية والفلسفية والجمالية، وهي في الغالب أساليب وتيارات مجهولة لدى كثيرين، مسببةً صعوبة في قبولها أو فهمها أو تذوقها. على هذا الأساس يمكن اعتبار هذه الدراسة بمثابة دعوة للمتلقي والناقد والفنان العربي والأردني للتوقف عن تناول التجارب التشكيلية العربية والأردنية بمعزل عن التجارب العالمية، عبر محاولة الكشف عن جوانب التشابه والاختلاف بينها وبين نظيرتها العالمية، ذلك أنه علينا الاعتراف بإخفاق نقدي عربي وأردني ذريع في هذا الجانب، إخفاق تجاوز من العمر أكثر من عشرين عاماً، يؤكد أن تطور الفن التشكيلي في الوطن العربي والأردن لم يواكبه تطور في طريقة تذوقنا للأنماط الفنية الجديدة، بينما بقيت منهجياتنا التي استهلكناها في مرحلة «الحداثة» لدرجة الملل على حالها، بل حاولنا تكريسها من جديد، فكانت النتيجة فشلاً نقدياً أشد، ونكوصاً معرفياً ومفهومياً أكثر إيلاماً..».
إياد كنعان فنان تشكيلي فلسطيني- أردني، ولد في بنغازي (ليبيا) العام 1972، التي غادرها مع أسرته وهو ابن ثماني سنوات للعيش في عمّان، عضو رابطة الفنانين التشكيلين الأردنيين، وله من المعارض الشخصية: 2011 «بلا هوية...بلا عنوان»، غاليري بيس يونيك، سوليدير، بيروت لبنان، 2010 «شتاء بحر وأشياء أخرى»، غاليري رؤى 32، عمَّان، الأردن، 2005 «المدينة نهر»، قاعة المدينة، أمانة عمّان الكبـرى، الأردن، وله عدة مقتنيات في؛ دارة الفنـــــون، مؤسسة خالد شومان، عمَّان، وزارة الثقافة الأردنية، أمانة عمان الكبرى، المتحف الوطني للفنون الجميلة، عمّان، بلدية مدينة المحرس، تونس.
970x90
970x90