عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل 146 ألف شخص أكثر من ثلثهم مدنيون قتلوا في الحرب الأهلية السورية التي بدأت ثورة قبل 3 سنوات، والتي تدخل عامها الرابع غداً».
وقال المرصد إنه أحصى نحو 36 ألف قتيل من مقاتلي المعارضة المسلحة بينهم مقاتلون من جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا ومن الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» المنبثقة عن القاعدة والتي تضم الكثير من المقاتلين الأجانب. وأضاف المرصد أن أكثر من 56 ألف شخص ممن قتلوا هم من القوات المؤيدة للأسد بينهم 332 من «حزب الله» الشيعي اللبناني و459 مقاتلاً شيعياً من دول أخرى.
من جانبه، انتقد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الوسيط الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد تعليقات?? ??أدلى بها أمس على الانتخابات الرئاسية، وقال ساخراً إن تقدمه في العمر قد يكون السبب في نسيان دوره كوسيط. وذكر الزعبي أن الإبراهيمي تجاوز سلطته كوسيط عندما قال إن مضي سوريا قدماً في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة. في غضون ذلك، قالت وسائل الإعلام الحكومية إن مجلس الشعب السوري اشترط على مرشحي الرئاسة الإقامة داخل البلاد في خطوة من شأنها أن تمنع كثيراً من خصوم الرئيس بشار الأسد الذين يعيشون في المنفى من الترشح للرئاسة. من جهة ثانية، احتجت إيران لدى لبنان على تصريحات لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، قال فيها إن «التدخل» الإيراني في سوريا هو أحد أسباب «العنف» في لبنان، بحسبما أعلن السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي. وتطرق المشنوق في كلمته خلال الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي عقد في المغرب، إلى أعمال العنف التي شهدها لبنان في الأشهر الماضية، وشملت هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق نفوذ لحزب الله، حليف طهران ودمشق، والذي أعلن منذ أشهر مشاركته في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. وقال الوزير «نحن نعرف أن لظواهر العنف هذه أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخل الإيراني، والتدخل السوري في الداخل اللبناني ولأن النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سوريا ولبنان».
من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن الإبراهيمي سيزور إيران غداً حيث سيجري مباحثات مع القادة الإيرانيين. من جانب آخر، نقل وزير الخارجية السوري وليد المعلم على عجل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بسبب انسداد في شرايين القلب، بحسبما أفاد مصدر طبي. وأفاد المصدر أن «ثمة احتمال كبير أن يقرر الأطباء إخضاعه لعملية قلب مفتوح».
ميدانياً، وصلت القوات النظامية السورية و»حزب الله» إلى أطراف مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بحسبما أفاد المرصد السوري. وأفاد التلفزيون الرسمي أن القوات النظامية سيطرت ووصلت إلى الجزء الشرقي من المدينة، بعدما سيطرت خلال الأسابيع الماضية على مناطق وتلال محيطة بها. في غضون ذلك، انسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من محافظتي إدلب شمال غرب سوريا واللاذقية غرب البلاد، في اتجاه محافظتي الرقة التي تعد أبرز معاقلهم وحلب في الشمال، بحسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن جبهة النصرة التابعة للقاعدة تسلمت المراكز التي انسحبت منها الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب سببه أن التنظيم الجهادي «لم يعد قادراً على حماية مقاتليه» في تلك المناطق، مع تواصل المعارك مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية. من جانبها، وضعت تركيا جيشها في حال استنفار في مواجهة تهديد جماعات جهادية لضريح تاريخي تركي داخل سوريا التي تمزقها الحرب.
ووضع 25 جندياً تركياً في حال تأهب حول ضريح سليمان شاه، جد عثمان الأول مؤسس السلطنة العثمانية، وأمروا بالرد في حال تعرض الضريح لأي هجوم من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بحسب صحيفة حرييت التركية. وفي لبنان، ارتفعت إلى 4 قتلى و36 جريحاً، حصيلة المعارك المتجددة في مدينة طرابلس شمال البلاد، والتي شهدت مراراً اشتباكات ذات طبيعة مذهبية على خلفية النزاع السوري، بحسبما أفاد مصدر أمني.
من ناحية ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن المدفعية الإسرائيلية قصفت موقعاً لـ»حزب الله» في جنوب لبنان إثر تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود إسرائيليين على الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما أكد مصدر أمني لبناني سقوط قذائف مصدرها إسرائيل في مناطق حدودية جنوب لبنان من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.