تونس - (يو بي أي): بدأ رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أمس جولة خليجية بحثاً عن تمويلات جديدة لبلاده. وقالت رئاسة الحكومة التونسية إن جولة جمعة التي ستتواصل حتى الأربعاء المقبل، تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت.
وأشارت إلى أن وفداً من رجال الأعمال سيرافق جمعة في هذه الجولة التي تستهدف البحث عن تمويلات جديدة للبلاد التي تمر بأزمة اقتصادية تعمقت خلال العامين الماضيين من حكم حركة النهضة الإسلامية.
من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة عبدالسلام الزبيدي أن أهداف الجولة «ستكون ذات أبعاد اقتصادية وسياسية».
وأشار إلى أن رئيس الحكومة سيصطحب معه وفداً من رجال الأعمال «من أجل دفع الاستثمار والشراكات الاقتصادية التونسية الخليجية».
وتأتي جولة مهدي جمعة لدول الخليج بعد زيارتين شملت الجزائر والمغرب في أولى زيارته الخارجية منذ توليه رئاسة الحكومة بداية الشهر الماضي.
وكان مهدي جمعة الذي أقر في وقت سابق بصعوبة الوضع الاقتصادي في بلاده، قد أعلن أمس الأول أن حكومته «تعول على دعم الدول الشقيقة والصديقة، وعلى جلب الاستثمارات خلال جولته الخليجية».
ولفت مراقبون إلى أن الجولة الخليجية لرئيس الحكومة التونسية تأتي فيما ذكرت صحيفة «الشروق» التونسية أن الحكومة التونسية «تحتاج إلى معجزة حقيقية لتوفير رواتب شهر أبريل المقبل».
وأشارت نقلاً عن مصادر وصفتها بـ»الجديرة بالثقة»، إلى أن «رواتب موظفي الوظيفة العمومية والجماعات المحلية لشهر أبريل لن تصرف في وقتها، وأن الوضع سيزداد صعوبة شهراً بعد آخر».
وأضافت أنه إذا «لم يتم صرف مساعدات عاجلة إلى الدولة خلال الجولة الخليجية لرئيس الحكومة مهدي جمعة، فإن الدولة ستعجز عن صرف الأجور بعد شهر مارس الجاري».