مدريد، الرباط - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الكشف في إسبانيا والمغرب عن خلية لتجنيد الجهاديين وإرسالهم للقتال في سوريا مع اعتقال 7 أشخاص في البلدين بينهم فرنسيان، فيما أكدت السلطات المغربية اعتقال 3 أشخاص في مدينة العروي جنوب مليلية. وقالت السلطات الإسبانية في بيان إن «4 أشخاص اعتقلوا في إسبانيا، 3 في مليلية وواحد في ملقا بينهم مسؤول الخلية، و3 اعتقلوا في المغرب»، مؤكدة أن العملية نفذتها الشرطتان الإسبانية والمغربية معاً. وفي مليلية، الجيب الإسباني في الأراضي المغربية، اعتقلت الشرطة إضافة إلى زعيم الخلية فرنسيين، بول كاديك وفريد الشيخ «كانا بصدد التوجه إلى سوريا للجهاد». وأعلنت الوزارة أنها «أكبر خلية لإرسال المقاتلين الجهاديين إلى سوريا ومناطق نزاع أخرى». وأعربت الوزارة عن ارتياحها معتبرة أنها «ضربة قاسية لشبكات إرسال الجهاديين»، مشيرة إلى أن الخلية كانت تجند عناصرها عبر الإنترنت. وأضاف البيان أن العملية مازالت مستمرة ما قد يؤدي إلى اعتقالات أخرى. وفي بيان منفصل أعلنت السلطات المغربية اعتقال 3 أشخاص في مدينة العروي جنوب مليلية. وأوضحت وزارة الداخلية المغربية أن «العقل المدبر» للخلية أقام لفترة في العروي قبل التوجه إلى مليلية من حيث تمكن من «إرسال مجموعة متطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في مالي وسوريا وليبيا».
وجرى تفكيك الخلية بعد 3 أيام من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 مارس 2004 في إسبانيا، حيث حذر وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث من «خطر محدق» بالبلاد المهددة بهجمات جديدة.