عواصم - (وكالات): انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إصرار إسرائيل على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة.
وقال كيري إن هذا الاعتراف حصل أصلاً في قرارات للأمم المتحدة ومن قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولذلك فإنه من الخطأ أن تواصل إسرائيل الإصرار على ذلك في وقت يعمل فيه الطرفان لإيجاد اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.
وخلال جلسة استماع أمام الكونغرس قال كيري إن «قضية يهودية الدولة حلت في 1947 من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 181 «حول تقسيم فلسطين»، والذي يذكر الدولة اليهودية أكثر من 30 أو 40 مرة». وتابع أنه «بالإضافة إلى ذلك أكد الرئيس عرفات في 1988 ومرة أخرى في 2004 موافقته على أن إسرائيل ستكون دولة يهودية».
وأضاف كيري خلال جلسة استماع حول ميزانية وزارة الخارجية «أعتقد أنه من الخطأ أن يواصل بعض الأشخاص طرح هذا الأمر مراراً وتكراراً على اعتبار أنه المعيار الأساسي لموقفهم إزاء احتمال قيام دولة فلسطينية وتحقيق السلام. ونحن أوضحنا موقفنا هذا».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات كيري، وتبعها تسجيل لعرفات يعود إلى 1988 يتحدث فيه عن قرار المجلس الوطني الفلسطيني -البرلمان الفلسطيني في المنفى وقتها- والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويقول عرفات باللغة الإنجليزية إن «المجلس الوطني الفلسطيني وافق على حل الدولتين، دولة فلسطينية ودولة يهودية».
وبعد اجتماع ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحدثت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن محاولة إسرائيل «لانتزاع الاعتراف بيهودية الدولة من أجل إلغاء التاريخ والحقوق الفلسطينية جملة واحدة».
من ناحية أخرى، بدت التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة متماسكة إذ تحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ واحد من القطاع على الأراضي المحتلة بعد يومين من العنف المتبادل، فيما يسود هدوء حذر القطاع. والصاروخ هو السادس منذ إعلان حركة الجهاد الإسلامي عن اتفاق تهدئة برعاية مصرية. ورد الجيش الإسرائيلي عبر شن عدة غارات لليلة الثانية على التوالي. وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت قرب مدينة غزة تابعة لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الحاكمة في غزة. واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضاً موقعاً للجان المقاومة الشعبية جنوب مدينة رفح الحدودية مع مصر. من جانب آخر، شارك نحو ألف شخص في تظاهرة قرب سفارة إسرائيل في عمان تنديداً بمقتل القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام وطرد سفير تل أبيب من المملكة.