وقعت المؤسسة الخيرية الملكية مع المعهد العربي للتخطيط -ومقره دولة الكويت- اتفاق تعاون لبحث مجالات التعاون وكيفية استفادة المؤسسة من الخدمات الأساسية التي يوفرها المعهد في مجال التدريب وبناء القدرات من جهة، والاستشارات الفنية المتخصصة والدعم المؤسسي من جهة أخرى، وفقاً لمتطلبات واحتياجات المؤسسة.وأشاد سفير البحرين لدى دولة الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة -في تصريح أعقب حضوره التوقيع- بـ»عمق العلاقة الأخوية التاريخية التي تربط بين البحرين والكويت»، مشيراً إلى أن «التعاون بين الكويت والبحرين الذي عودنا عليه الآباء والأجداد له خصوصية الغرس الراسخ والإيثار والتسابق بين البلدين».وتقدم بالشكر والتقدير إلى «حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، على اهتمام جلالته الدائم بتطوير عمل المؤسسة وتقديم مختلف الرعايات لجميع المستفيدين من خدمات المؤسسة حتى يحظى الجميع بحياة كريمة».وثمن «الدعم الحكومي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء»، مشيداً بـ»جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى».من جانبه، أكد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد أن توقيع الاتفاقية يأتي «رغبة من المؤسسة في تطوير الكوادر العاملة لديها»، مشيراً إلى أن «الاتفاقية تتضمن عدة محاور أبرزها العمل على تطوير نظم وأساليب العمل المعتمدة في المؤسسة، تحديد الاحتياجات التدريبية لإداراتها الرئيسة، تصميم وتنفيذ برامج التدريب التي تلبي هذه الاحتياجات، إضافة إلى وضع الخطط الخاصة ببرامج القوى العاملة وخطط المسار الوظيفي».وأوضح أن «هذه التطلعات تتوافق مع أحد الأهداف الرئيسة للمعهد العربي للتخطيط المتمثلة في الارتقاء بمستوى العاملين في القطاعين العام والخاص في الدول العربية عبر تقديم سلسلة من البرامج التدريبية المتنوعة». وأضاف د.السيد أن «المؤسسة تتطلع من خلال هذا الاتفاق للاستفادة من خبرات المعهد العربي للتخطيط في مجال تنمية الكوادر البشرية وبناء القدرات الذاتية بما يخدم أهدافها الاستراتيجية، ويحقق في الوقت نفسه رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتقديم خدمات متميزة للمستفيدين من عملها بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، ومواصلة خدمة الأيتام والأرامل والمحتاجين في مملكة البحرين، لما لهذه الجهود من دور كبير في دفع عجلة التنمية في المملكة».بدوره، قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط د.بدر عثمان مال الله إنه «بناءً على اتفاق التعاون سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين المؤسستين لوضع برنامج تنفيذي، كما سيتولى خبراء ومستشارو الجهاز التنفيذي في المعهد اقتراح إعداد وتنفيذ برامج تدريبية وفقاً لمتطلبات واحتياجات الهيئة». وأضاف أن «المعهد العربي للتخطيط حريص على تطوير هذه البرامج والارتقاء بها بما ينسجم مع أفضل الممارسات وأفضل المعايير المعتمدة، وهو ما تم ترجمته من خلال تحديث مضمون هذه البرامج والاستعانة بأفضل المدربين المتخصصين من أصحاب الكفاءات العالية». وأكد د.مال الله «أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة الخيرية الملكية على الصعيدين التنموي والإنساني بقيادة جلالة الملك»، مشيداً بـ«حرص المملكة الدائم على دعم مسيرة العمل العربي المشترك، لاسيما باعتبارها أحد الدول الأعضاء للمعهد العربي للتخطيط، والدور الحيوي الذي تلعبه في دعمها المستمر لمسيرة المعهد». وأوضح أن «التعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية يأتي في سياق استراتيجية المعهد الهادفة إلى توسيع آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات ذات الطابع التنموي على مستوى العالم العربي بما يمكنها من الاستفادة من خدماته الرئيسة، لاسيما منها تنمية الكوادر البشرية وبناء القدرات»، لافتاً إلى أن «المعهد وضع خطة لرفع الطاقة الاستيعابية للبرامج التدريبية بنحو 660 متدرباً إضافياً سنوياً خصوصاً في ظل الطلب المتزايد من مختلف الدول العربية على برامج المعهد».وأشار إلى أن «عدد المتدربين الذين استقطبهم المعهد خلال العام الماضي بلغ 1531 متدرباً يمثلون مختلف الدول والمؤسسات العربية الإقليمية العاملة في مجالات التنمية والتخطيط، إضافة إلى أنشطته الإنمائية وخدماته الاستشارية الأخرى التي يقدمها للدول الأعضاء».
970x90
970x90