رهنت جمعية الأطباء البحرينية إمكانية نجاح مشروع وزارة الصحة القائم على مبدأ «المريض أولاً» بـ«إيلاء الطبيب مزيداً من الاهتمام وتهيئة بيئة عمل مناسبة له والارتقاء بوضعه الاجتماعي والمادي»، معربة عن مخاوفها من أن تحقيق المبدأ سيكون عبر «تشغيل الأطباء لساعات إضافية طويلة وحشرهم في غرف صغيرة وعدم وجود مكان للراحة خلال المناوبة أو وجبات طعام مخصصة كما يحصل في مجمع السلمانية حالياً».
وقالت رئيسة الجمعية د.مها الكواري، في بيان أمس، إن «خدمة المريض هي الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه الجميع، إلا أنه يتطلب قبل كل شيء تهيئة البيئة المناسبة لعمل الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية ومواجهة العقبات التي تؤثر في مقدرتهم على خدمة مرضاهم بالشكل الأمثل».
وأضافت أنه «إلى جانب الاهتمام بالطبيب يجب أيضاً النهوض بالنظام الإداري في المستشفيات بما يحقق انسيابية العمل وإعطاء كل ذي حق حقه، إضافة إلى أخذ خطوات عملية لتطوير البنية التحتية في المستشفيات والمراكز الصحية عبر زيادة عدد الأسرة وإجراء صيانة دورية للمرافق وسيارات الإسعاف وغير ذلك».
وأكدت د.الكواري أن «جمعية الأطباء وعلى اعتبارها مظلة لجميع الأطباء البحرينيين تجد من واجبها دائماً الوقوف إلى صفهم والدفاع عنهم وإيصال مطالبهم المحقة إلى المسؤولين والمعنيين».
وأشارت إلى أن «الجمعية تلقت عبر عدة طرق عشرات الشكاوى من أطباء عاملين في مجمع السلمانية الطبي تحديداً، أشاروا فيها إلى حجم معاناتهم»، داعية إلى توفير «بيئة مناسبة يحظى فيها الطبيب بالاحترام وحسن المعاملة من الإدارة والمرضى ويستطيع استخراج وتقديم أفضل ما لديه من علم وعمل».