كتبت - زينب أحمد:
ارتفعت نسبة المبيعات بسوق المزارعين 20% عن الأسبوع الماضي، بينما حقق السوق نجاحاً ملحوظاً، واستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين المتهافتين للتسوق والاستمتاع بفعالياته وأنشطته المتنوعة.
وأكد مزارعون أن تنظيم السوق انعكس إيجاباً على معنويات المزارعين، وإنتاج أصناف خضر جديدة تستورد بذورها من الخارج، معتبرين السوق فرصة لإثبات وجودهم في ظل ظروف ومعوقات كانت تحد من الإنتاج الزراعي.
وقالوا إن السوق جعلهم أكثر معرفة بالزائر والمستهلك، متمنين تهيئة مكان آخر مجهز بكافة احتياجات المزارع ومتطلباته.
وأضافوا أن سوق المزارعين فتح أمامهم فرصاً عدة لإثبات جدارتهم أمام التنافس الخارجي، عبر تعريف للناس بالمنتجات البحرينية، وعدوه امتحاناً للمزارع في التغلب على عوائق ضعف المدخول.
وطالب المزارعون بمزيد من الدعم المعنوي والمادي لرفع الإنتاجية في حقولهم ومزارعهم، وخصوصاً بعد مساهمات تمكين بمبلغ 10 آلاف دينار لكل مزارع، معتبرين أنها غير كافية لتغطية الاحتياجات.
وقال المزارع جعفر محمد، إن إقبال الزوار على سوق المزارعين انعكس على معنويات المزارعين في إنتاج أصناف خضر جديدة عالية الجودة، لافتاً إلى أن رغبة الزبون تؤثر في عملية شرائه للأصناف، بحيث ينوع المزارع إنتاجه بإدخال عناصر جمالية وشكلية.
وأضاف أن المزارع يستورد أصنافاً جديدة من البذور من الخارج وبكلفة عالية تماشياً مع رغبة الزبائن وجمهور المستهلكين، موضحاً أن كلفة بذور طماطم الجيري زنة 5 غرام تصل إلى 105 دنانير، مقابل 25 ديناراً لأصناف البذور المحلية، وبذور الفلفل الملون المستوردة 40 ديناراً، مقابل 5 دنانير للصنف البحريني.
وعد السوق فرصة لإثبات وجود المزارع في ظل ظروف ومعوقات كثيرة كانت تحد من الزراعة، أهمها العواصف والأمطار التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة، وملوحة التربة، عدا عن ضعف الدعم المقدم للمزارع، ما يؤثر سلباً على الإنتاج، خصوصاً أن البعض اضطر لاستخدام الطرق البدائية في الزراعة.
وأوضح أن المنافسة حافز مهم للمزارعين، مستدركاً «الأسواق بالمقابل تطرح المنتجات بأسعار زهيدة، يقابلها خسارة للمزارعين».
واعتبر سوق المزارعين، بمثابة حلقة وصل بين البائع والمستهلك، وتعريف المواطنين بالمنتجات البحرينية الجديدة، مشيراً إلى أن «تمكين» دعمت المزارعين بمبلغ 10 آلاف دينار ولكنها غير كافية على حد قوله.
فيما قال المزارع إبراهيم ناصر، إن سوق المزارعين فتح آفاقاً عديدة أمام المنتجات الزراعية وترويجها عالمياً، متمنياً على «الزراعة» سرعة الوفاء بوعدها تهيئة مكان آخر للسوق مجهز بكافة احتياجات المزارع.
وينظم سوق المزارعين كل سبت من 8 صباحاً وحتى 12 ظهراً بمنطقة البديع، ويضم 30 مزارعاً بحرينياً يعرضون منتجاتهم الزراعية من الخضر والفواكه في احتفالية تسويقية وطنية تنظمها الزراعة والثروة البحرية، تماشياً مع المبادرة الوطنية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتنمية القطاع الزراعي، وبهدف تحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني وزيادة دخل المزارع البحريني.