6 أساتذة من جامعات البحرين والملك خالد والكويت يفوزون بجائزة «التعاون» للتميزأثنى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات على الجهود التي تبذلها جامعة البحرين رفداً لمجال التعلم الإلكتروني الذي أصبح من أساسيات قطاعات التعليم المختلفة، مؤكداً أن الجامعة بحرصها على تبني التقنيات التعليمية الحديثة وتوفيرها لطلبتها تعزز دورها الفاعل في عملية التنمية والتطوير، مما يضمن لمملكة البحرين جيلاً من الخريجين المطلعين على أحدث مستويات المعرفة، والقادرين على التعامل مع المستقبل بالطرق المعاصرة ذات الصبغة العالمية.وافتتح سموه فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني -الذي ينظمه مركز زين للتعلم الإلكتروني بجامعة البحرين في الفترة من 7 إلى 9 مايو الحالي وتجول في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر، الذي ضم ممثلين لشركات اتصالات وتقنيات وبرامج الحاسوب ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني، وشركات إدارة التعلم.وقام نائب رئيس مجلس الوزراء بتسليم جائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للتميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية إذ فاز بها 6 أساتذة؛ أستاذان من جامعة البحرين، وأستاذان من جامعة الملك الخالد، بالمملكة العربية السعودية، وأستاذان في جامعة الكويت، وكرم سموه بالدروع التقديرية كل من الرعاة والمتحدثين الرئيسين. من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي أن مملكة البحرين أدركت في وقت مبكر الأهمية الكبرى التي يكتسبها التعلم الإلكتروني، والحقول التي بدأ يدخلها بقوة، فعقدت في جامعة البحرين ثلاثة مؤتمرات في التعلم الإلكتروني، وما احتضان مركز زين للتعلم الإلكتروني في جامعة البحرين لجائزة تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلا دليل على الأهمية الكبرى التي يمثلها التعليم الإلكتروني بالنسبة لمملكة البحرين والدور المحوري الذي يتوقع أن يناله هذا النوع من التعليم، مما يعني ضرورة إيلائه الاهتمام اللازم، والبحث عن التطوير المستمر والدائم لمقرراته، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يشكل خطوة متقدمة مقارنة بالمؤتمرات الثلاثة السابقة، سواء من حيث عدد المتحدثين، أو من حيث الورش التي ستقام لتدريب المعلمين والطلبة على أفضل الممارسات في تصميم المقررات الإلكترونية. بدوره قال رئيس جامعة البحرين د. إبراهيم جناحي إن رعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لهذا المؤتمر تعكس الاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمجال التعلم الإلكتروني الذي بات مجالاً حيوياً ترتبط به أساسيات التنمية، مبيناً أن هذا المؤتمر يمثل النسخة الرابعة من مؤتمرات التعلم الإلكتروني التي حرصت الجامعة على عقدها، لافتاً إلى أن المؤتمر يستعرض خبرات أوروبية وعربية وخليجية عبر نحو 110 ورقة عمل، تسهم فيه شركات تعليم إلكتروني كبرى وناشرون دوليون في عروض مميزة عن توظيف التعلم الإلكتروني والوسائل التعليمية المساندة له.ومن ناحيته لفت الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد الله الهاشم إلى ما يمثله التعليم بكافة أنماطه ومراحله كأهم العناصر الرئيسة التي تقوم عليها الحضارات التي تصنعها الكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على العطاء والإنتاج، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق حرص قادة دول المجلس على جعل التعليم في مقدمة أولوياتهم للنهوض بشعوبهم وإعدادهم الإعداد الأمثل لبناء أوطانهم لتحقيق التنمية الشاملة والتطوير المستمر لمواكبة المتغيرات والتطورات العالمية ومتطلباتها المتجددة. وبدأت أعمال المؤتمر في يومه الأول بجلسة المتحدث الرئيس الأول عميد كلية التعليم الإلكتروني وقسم التطوير الأكاديمي بجامعة حمدان بن حمد الإلكترونية البروفيسور آلان سنتيني، وعقدت بعدها جلسات المؤتمر المتزامنة عبر المحاور المتخصصة، وهي: الهندسة المعمارية للتربية ونظم المعلومات للبنية التحتية، استراتيجية التنظيم والإدارة، التصميم التعليمي ومهام تصميم التعلم الإلكتروني، نظم LMS، محو أمية مهارات التعلم الإلكتروني، قضايا التربية والإدارة، والتعلم والبيئة الافتراضية. وتضمن حفل الافتتاح عرضاً مرئياً للمعهد العالمي الأمريكي للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE)، قدمه الرئيس الفخري للمعهد بالإمارات العربية المتحدة د. عيسى البستكي، وبين فيه أهم أهداف المعهد وآلية عمله وارتباطه بالتقنيات الحديثة.يشار إلى أن محاور المؤتمر تتمثل في دور التقنية في الإبداع، العروض المتميزة، كيفية توظيف ثقافة الإبداع والابتكار في مجال التعليم الإلكتروني، ونقل الخبرات والمعرفة وأهميتها في تحسين التعلم الإلكتروني. ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من تجارب الجامعات المختلفة في هذا المجال، تشجيع الإبداع في مجالات التعلم الإلكتروني والتصميم والتطوير ونقل الخبرات، تناقل وتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز العلاقات الجامعية وتحسين نوعية المقررات الإلكترونية، ترسيخ أسس ومبادئ التصميم الإلكتروني لتكتسب الصبغة العالمية القابلة للتطبيق، وتعزيز مكانة مملكة البحرين التكنولوجية وخبراتها في التقنية وتوظيفها عالمياً. ويشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في مجال التعلم الإلكتروني.