كتبت - زينب العكري:
تشهد أسواق المملكة حالياً شحاً في كميات الدجاج المطروحة من قبل شركة دلمون للدواجن في الأسواق والبرادات، في الوقت الذي بين مربو دواجن تقلص الذبح اليومي من 34 ألف دجاجة إلى 26 ألف دجاجة في الشركة، أي ما يعادل 8 آلاف دجاجة نقصت من الأسواق يومياً.
وأكد المربون قدرتهم على رفع الإنتاج لتلبية حاجة السوق المحلية من الدجاج بين 17-50%، حال التزمت شركة دلمون برفع مخصصاتهم من الصيصان.
وأوضح مواطنون أن قلة كميات الدواجن الموزعة مع قلة اللحوم الحمراء المذبوحة محلياً أدت إلى أزمة في السوق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك.
وأكدت عدة فنادق في المملكة عن وجود خطط بديلة لأزمات نقص الدواجن في البحرين لزبائن مطاعمها، وذلك باستيرادها من الخارج مع مراعاة جودتها ونوعية الأعلاف المقدمة لها وذبحها في البحرين.
ورفضت شركة دلمون للدواجن التصريح عن خططها المستقبلية للخروج من أزمة نقص الدواجن التي تكررت منذ الشهر الماضي بعد ملاحظة مربي الدواجن نفوق الدجاج الذي وصلت نسبته إلى 90%، وأرجعوا حالات النفوق إلى «تغيير برنامج التطعيم».
وقال مدير المأكولات والمطاعم والمشروبات في فندق الجولدن توليب، زاهي حمدان: «إن الفندق يعتمد على الدواجن البحرينية ذات الجودة الجيدة، ولكن عند حدوث مثل هذه الأزمة التي نمر بها حالياً نستورد من الخارج».
وأضاف: «نقوم بتعيين أشخاص لاستيراد دواجن إماراتية أو أوروبية من الإمارات يتم ذبحها محلياً لتغطية النقص والطلب بمطاعم الفندق، بعد معاينة جودتها ونوعية الأعلاف المقدمة لها»، موضحاً أن أسعار الدواجن عند الاستيراد يرتفع 25% تقريباً.
وقال المواطن علي عيسى: «تشهد أسواق مملكة البحرين أزمة نقص من دواجن المزرعة المحلية منذ ما يقارب شهر واحد، يقابلها ارتفاع في أسعار الأسماك وشح في لحوم الأغنام المذبوحة في البحرين».
وأضاف: «تنفد كميات الدجاج الموزعة في الأسواق والمحلات خلال 5 دقائق، والأمر عائد إلى قيام المواطنين بانتظار الشحنات بجانب المحلات والأسواق حال وصول سيارة التوزيع».
وقامت البرادات بتفعيل نظام شراء دجاجتين لكل شخص لضمان وصولها إلى جميع المواطنين.
بدورها، قالت المواطنة بدرية حسن: «بعد نفاد الكميات الموجودة في المنزل من لحوم ودواجن ومع غلاء أسعار الأسماك نقوم بعمل غداء يخلو من اللحوم والدجاج كالعدس والكشري والمعكرونة»، مبينة أن البحرينيين يعتمدون اعتماداً كلياً على الدواجن المحلية كونها مدعومة من الحكومة.
وقال تاجر الدواجن صادق سلمان: «الكميات المطروحة من الدجاج قليلة جداً.. عادة ما أتسلم 500-600 دجاجة طازجة، ومن ثم انخفض العدد إلى 300 دجاجة أما الآن لا يتعدى الـ200 حبة، مع ارتفاع الطلب من المستهلكين».
وأشار إلى أن أحجام الدجاج صغيرة جداً، إذ لا يصل أثقل وزن إلى 1.100 كيلوغرام في حين كان في السابق وزن الدجاج قبل حالات نفوقها في المزارع يصل لـ1.5 كيلوغرام، لافتاً إلى أن صغر حجم الدجاج يؤدي إلى طلب متزايد كونها لا تكفي المستهلك.