أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عبدالله الجيب أن وزارة الصحة لا تعطي تراخيص لإنشاء مطعم إلا إذا تأكدت من نظافة المطعم ونظافة عماله، وتشرف على طرق طهي الأطعمة فيه وطرق تنظيفهم لأدوات المطبخ، إلا أنه رغم ذلك مازال المستهلك يعاني من تناول طعام غير سليم أو فاسد. وأرجع الجيب هذه الحالة لسببين، إحداهما عدم التزام المطاعم بجودة خدماتها بعد ضمانها لتصريح وزارة الصحة، والآخر لخلل حدث أثناء عملية توصيل الطعام للمستهلك.
وقال عبدالله الجيب، في تصريح لـ»الوطن»، إنه في حال حصول المستهلك على طعام غير نظيف، أو فاسد، أو شك في صحته، يتصل مباشرة بإدارة الصحة العامة، لتباشر الجهة المعنية فيها وهي قسم مراقبة الأغذية الإجراءات اللازم اتباعها.
وأضاف أن الجمعية تلقت عدداً من شكاوى المستهلكين بهذا الشأن، إلا أن الجمعية جل ما تستطيع فعله هو الاتصال بإدارة الصحة العامة، لتذهب هي إلى المستهلك أينما كان، في منزله أم في المطعم الذي اشتبه فيه الطعام الفاسد، وبين أن الإدارة بدورها هي تستلم صنف الطعام أو الطعام كله لتعاينه وتحلله في مختبراتها.
واقترح أن يقوم المستهلك بنفسه بعملية الاتصال توفيراً للوقت والجهد، مع مراعاة الاحتفاظ بالوجبة لأنها دليله وإثباته القاطع في هذه الحالات، وبين أن من ضمن إرشادات الطهي وطرقه التي تحاسب عليها وزارة الصحة، هي فصل أدوات تقطيع اللحوم عن أدوات تقطيع الخضراوات، تجنباً لانتقال الميكروبات والجراثيم، خصوصاً لأن السلطات تؤكل نية، بعكس اللحوم التي بحاجة إلى طهو.
وقال إن تغير حالة نظافة المطعم للأسوأ بعد فترة أمر على المستهلك أن يأخذه بعين الاعتبار ويعلم هو بدوره الجهات المعنية، فضلاً انتباه المستهلك للفترة المستغرقة في وصول وجبته إليه، خصوصاً أن تأخير الطعام من شأنه أن يعرض صحته للخطر، وأن يتفق المستهلك مع المطعم سلفاً بأنه لن يستسلم وجبته بعد مضي الوقت الذي يتم الاتفاق عليه، حفاظاً على سلامته. خصوصاً أن تأخر الوجبة خمس دقائق فقط من شأنه أن يعرض الأسرة لتسمم غذائي.
وأكد أن الجمعية تحرص على توعية المستهلك من هذه الناحية من خلال تقديمها لمحاضرات توعوية وإرشادية متنوعة تضامناً مع الأسبوع الخليجي لحماية المستهلك الذي انطلق من 1 مارس، بعنوان «تسوق بوعي حماية لك»، مبيناً أن تسوق المستهلك بوعي وإدراك منه يجنبه خسارة ماله وجهده وصحته ونفسه أيضاً.