انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة «سوق الانستغرام»، فشكلت حسابات هذه الوسيلة الاجتماعية محلات تجارية لأصحاب الدخل المحدود، ومصدر دخل آخر لهم، يدر عليهم أرباحاً وفيرة، فضلاً عن استفادة أصحاب المحلات التجارية الفعلية والشركات الصغيرة والمتوسطة من شعبية الانستغرام من خلال شن حملات تسويقية مجانية.
وساهم «الانستغرام» في ابتكار نشاطات لم تعرف قبله، كشركات توصيل البضائع والأطعمة من باعة الانستغرام إلى زبائنهم في أي مكان.
وقال رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي علي سبكار، إن نادي الإعلام لا يراقب «باعة الانستغرام» بل يدرس بعض الحالات تجارب الاستفادة ومناقشتها في بعض برامج التدريب. وبين أن الوزارات المعنية بالأمر لا تراقب أي نشاط غير مسجل أو غير رسمي، خصوصاً أنها تمارس عملها دون سجل تجاري، بسبب عدم معرفتها بمحلات البيع عبر قنوات الإعلام الاجتماعي.
وأوضح أن مخاطر البيع في الانستغرام هي ذاتها مخاطر البيع عبر الإنترنت، ومنها عدم مطابقة المنتج لصورته ومزاياه والسمسرة عبر عرض أكثر من بائع للمنتج ذاته، وعدم إمكانية الاستبدال أو الاسترجاع وعدم توفر خدمة الصيانة، إلا أن مزاياها أحياناً تغلب على سلبياتها للطرفين، وهي الاستفادة من الانتشار الواسع والمجاني لتلك الوسائل والوصول إلى الشرائح المستهدفة بفاعلية.
وطالب سبكار بسرعة تنفيذ نشاط البيع عبر المنازل كما يؤخذ به في بعض الدول الأوروبية.
وتابع «واقع البحرين الاقتصادي يفرض على المواطنين والمقيمين ابتكار أعمال تجارية حرة جديدة وخدمات مستحدثة، لكن توصيل الأطعمة والمواد الصحية عليه أن يكون على عاتق الشركة الأم المنتجة للطعام أو الغذاء، سواء كانت شركة تجارية ضخمة أو أسرة منتجة تبيع في أحد وسائل التواصل الاجتماعي»، مبيناً أن المنتجات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بصحة الإنسان وتؤثر عليها، تحتاج لطرق توصيل وتخزين معينة تفتقر إليها معظم مؤسسات التوصيل الحالية في المملكة.
وأكد أن حافظة الطعام في الدراجات النارية تعتبر مثل «المايكرويف» لشدة حرارته وسوء تهويته، وإضافة إلى تعرضه إلى الحرارة والرطوبة، قد يتعرض إلى الغبار في الهواء، بينما المشتري لا يعلم من يوصل له الطعام، الشركة نفسها أو مندوب مبيعات من شركة أخرى يتعامل معها تاجر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين أن حتى التاجر نفسه لا يعلم كيف يتم إيصال أغذيته إلى زبائنه، بدراجات نارية أم بسيارات جيدة التهوية أو رديئة، مضيفاً أن المتضرر الوحيد من تعرض الزبائن للتسمم جراء فساد الغذاء في طريقه إلى الزبون التاجر نفسه، مقترحاً على تجار وسائل التواصل الاجتماعي أن يبادروا لدعوة زبائنهم لأخذ طعامهم بأنفسهم.
970x90
970x90