الرفاع - مكتب سمو الشيخ خالد بن حمد: قامت قناة البحرين الفضائية بتسجيل برنامج تلفزيوني من تقديم الإعلامي هشام أبوالفتح، وذلك على هامش ختام تحدي سباحة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، والذي قطع من خلاله اثنين وأربعين كيلومتراً سباحة عابراً الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
واستضـــاف البرنامـــج خمســة من نجوم العالم في رياضة السباحة وهم ين ماري، تورمزو بوزون، بول ماكيوني، كلوي مكاردلن وكريس ماكورماك، حيث استمر البرنامج لما يقارب أربعين دقيقة وأخرجه المخرج حمد رمضان، وبتنسيق ومتابعة نواف الذوادي والإشراف العام فواز شمسان.
وأكد المشاركون في الحلقة والذين شاركوا سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في تحديه على الظروف القاسيــة والصعبــــة التـــي غلبـــت على أجواء الطقس المتقلبة من حيث ارتفاع الموج وشدة الرياح ومعاكسة التيارات البحرية لمسار سباحة سموه، حيث أثنى كل من ين ماري وتورمزو بوزون على قوة الإرادة والتحدي لدى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وحرصه على إتمام التحدي قبل انطلاقته، معربين عن تشرفهم بتواجدهم في مملكة البحرين والمشاركة في هذا التحدي الذي يمثل الإرادة الحقيقية لتغيير المجتمع وتوعيته، من خلال توجيه هذا الحدث نحو دعم مرضى السرطان وتخصيص ريعه لصالحهم.
وأشار بول ماكويني إلى أن المشاركة في مثل هذا التحدي تأتي في إطار اهتمامه بمبدأ هذه المبادرة وبحجم هذا التحدي الذي يتطلع من خلاله ترجمة توجهات سموه بإضافة القوة والإصرار والتحدي على هذه الرياضة ونشرها في مملكة البحرين ودول الخليج والوطن العربي، متعجباً من خوض سموه مثل هذه التحديات بالرغم من كونه أحد أنجال الملك وأحد أفراد العائلة الملكية الحاكمة، غير أنه بذلك يثبت للآخرين حبه لبلده وحرصه على أن يكون للوطن العربي شأن في مثل هذه التحديات، ليبين الجانب المشرق والآخر من حياته الشخصية الخاصة.
وأثنى المشاركون على حجم التميز في تنظيم هذا الحدث، وبالنظر لمشاركاتهــــم الدوليـــــة الكبـــرى كسباحيــن أو كحكــــام وجـــدوا أن هذا التحدي حدث استثنائي لهم، سيتذكرونه مدى الحياة، كونه جسد تحديات عجز عنها كبار السباحين في دول العالم، حيث أوضح كلوي مكاردل رفضه واعتذاره بدء التحدي وسط هذه الظروف التي بدأ بها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، في الوقت الذي أصر سموه على أن لا يكون هناك خط رجعة لانطلاقته.
من جانب آخر، قال كريس ماكورماك «لحظت في عين سموه التحدي والإصرار، كنت مؤمناً بأن الظروف الطبيعية القاهرة تعد جانباً مميزاً في التحدي غير أن مثل هذه الظروف لا يمكن تصنيفها في إطار جمالية التحدي، بل هي ظروف شبه تعجيزية، سموه كان يرصد نقطة النهاية بعينيه ولو استمر التحدي لأكثر من عشرين ساعة لوجدناه مستمراً في الوصول للمرحلة التي وضعها لنفسه، لقد وصل لمرحلة اللاعودة ليبرز نفسه بطلاً للتحديات التي يضعها أمامه».
وأضاف «لقد كنا نعرف مملكة البحرين من خلال بطولة العالم للفورمولا1، لكننا اليوم وجدنا الجانب المشرق الآخر لنجاح مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية، يتمتع الشباب البحريني بفكر ينظم وينسق ويتابع ويبرز مثل هذه الأحداث، لقد حظي التنظيم بإشراف كفاءات وكوادر وطنية تتمتع باحترافية عالية في التنظيم، كانت اللوحة جميلة جداً، هم يحبون وطنهم ويستطيعون تنظيم أعقد وأصعب البطولات العالمية فقط بسبب هذا الحب».
الشـركات الراعية: حريصون على الاستمرار
عبر ممثلو الشركات والمؤسسات الراعية والمساهمة لتحدي سباحة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وهم: إبراهيم خليل كانو، زين، مينا تليكوم، فندق ومنتجع السوفتيل، ليكي مولي، المد العالمي لتأجير السيــــارات، شركـــــة مجوهــــــرات البحرين، مجوهرات الزين، يازي للاستثمار وعقارات المرجان، عن فخرهم واعتزازهم للمساهمة في نجاح مبادرة «سباحة التحدي» والتي اختتمت في ساعة مبكرة مــن صباح السبت بعد أن استمر لما يقارب العشرين ساعة، اجتاز سموه اثنين وأربعين كيلومتراً سباحة عابراً الحدود بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بعد أن انطلق سموه من منتجع شاطىء الغروب وصولاً لمنتجع السوفيتل.
وأوضحت الشركات الراعية على أن دعمها لهذا التحدي يأتي مكملاً لالتزام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالإيفاء بمسؤولياته تجاه مجتمعه، كون هذه المبادرة تمثل الجانب الإنساني والأهداف النبيلة التي يتبناها سموه بتخصيص ريع هذا التحدي لصالح مرضى السرطان في البحرين، مؤكدين على أن المجتمع لا يمكن له أن ينهض ويرتقي إلا بمثل هذه المبادرات التي تجسد قيم التكافل الاجتماعي والمجتمعي، حيث يظهر سموه من خلال خطواته التي تظهر الوجه المشرق والحضاري الذي يتطلع له بأن تكون مملكة البحرين واحة للحب والمحبة، مهنئين سموه على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل الله ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والقيادة الرشيدة التي تحرص على دعم الرياضة والشباب.
وأكدت الشركات الراعية على استمرار دعمها لمثل هذه المبادرات الشبابية والتي تصب بالدرجة الأولى في الارتقاء بالرياضة البحرينية وتحقيق الإنجازات والأرقام القياسية إلى جانب دعم المجتمع.
شمسان يعرب عن اعتزازه بتغطية الحدث
هنأ فواز شمسان رئيس قناة البحرين الرياضية وطاقم عمله، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، بمناسبة إنجاز سموه التاريخي بتخطيه مسافة اثنين وأربعين كيلومتراً سباحة عابراً الحدود بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
وقال شمسان «نعتز ونتشرف بتغطيتنا هذا الحدث الكبير الذي جسد تحدي سموه الأبرز خلال محطات حياته الرياضية والتي أثبتت علو كعبه وقدرته على مواجهة الظروف الطبيعية القاسية التي تعرض لها أثناء تحديه، مؤكداً أن تغطية مثل هذا الحدث جاءت وفق توجيهات ومتابعة مستمرة من الإدارة العليا بهيئة شؤون الإعلام، حيث خصص ثلاثون فنياً ومتخصصاً من الكوادر الوطنية لتغطية الحدث، من خلال خطة برامجية متكاملة من البرامج المسجلة والمباشرة، شملت الاستديو التحليلي المباشر أثناء سباحة سموه وتغطية وصوله إلى نقطة النهاية.
وقدم شمسان شكره لطاقم العمل الذي شارك في تغطية تحدي سموه وحرص على تقديم كافة الإمكانات وتوظيف القدرات والكوادر الوطنية في إنجاح الحدث وإظهاره بصورة مميزة تليق بحجم الإنجاز الذي حققه سموه، متمنياً أن تستمر مثل هذه التحديات التي تعكس المبادرات الإنسانية.