أكد مدير دائرة تطوير الخدمات الحكومية في وزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان محمد الكلباني أن تجارب مركز البحرين للتميز الميدانية التي اطلع عليها الوفد العماني كانت تجارب حية وميدانية أثبتت أن المركز قام بجهود جبارة في مجال تحسين سرعة توصيل الخدمات، وساهم في زيادة معدل التوافر للخدمة، إضافة إلى أنه ساهم مع فرق العمل في الوزارات بتوفير قواعد بيانات محدثة وأكثر دقة عن رغبات المراجعين.
وأشاد محمد الكلباني، عقب إطلاع وفد عماني مكون من الكلباني ومديرة تقييم الأداء من وزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان كوثر اليحمدية أمس على تجارب مختبرات التنافسية لسبعة فرق تضم ممثلين عن هيئة الكهرباء والماء ووزارتي الصحة وشؤون البلديات والزراعة وجامعة البحرين ضمن برنامج البحرين للتميز، بجهود وإنجازات مركز البحرين للتميز في مجال تطوير الخدمات في البحرين.
وقال إن المنهجية التي اتخذها المركز في بناء الثقافة الوطنية في مجال التميز تعتبر منهجية مختلفة عن بقية مراكز التميز في المنطقة، وهي تعتمد على تقسيم مراحل النضوج المؤسسي للأفراد وللمعرفة التراكمية لفرق العمل، وتبني ثقافة التميز بناء مستداماً يرسخ الإنجازات.
وأوضح أن كثيراً من برامج التميز قيّمت الخدمات الحكومية استناداً إلى معايير عالمية، بدون أن تقوم ببناء الثقافة المؤسسية بشكل متوازٍ مع بناء القدرة على التقييم الذاتي، وتوقفت كثير من البرامج بعد فترة من بدئها بسبب عدم وجود بنية تحتية من ثقافة التميز، الأمر الذي عالجه مركز البحرين للتميز في منهجيته القائمة على تثبيت دعائم التميز من خلال بناء الإنسان البحريني والمؤسسة الحكومية لتكون هي مصدر المتميزين في العمل دوماً.
وأبدى الوفد العماني إعجابه بآلية مركز البحرين للتميز في الاعتماد على منهجية التقييم الذاتي، وقال الكلباني: إن التقييم والرقابة الذاتية التي اطعلنا عليها في تجارب جامعة البحرين وهيئة الكهرباء والماء ووزارتي الصحة وشؤون البلديات هي من أرقى المنهجيات في مجال التميز، حيث إنها تعتمد على استقاء المعلومات الصحيحة والمحدثة من طالب الخدمة بدون حواجز، حيث إن بعض البرامج الأخرى تعتمد على وجود شركات ومؤسسات خارجية لتعزيز الرقابة الخارجية، بينما مركز البحرين للتميز اعتمد على منهجية علمية وعملية رصينة في بناء المخزون الثقافي لفرق التميز في المؤسسات المختلفة.
من جانبه، قال مدير مركز البحرين للتميز إبراهيم التميمي إن الوفد اطلع على تجربتي وزارة الصحة في السيطرة على عدم انتشار الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر لها، حيث تناقصت نسبة خطر الإصابة بالمرض المزمن إلى %85 بعدما كانت %100، وكذلك اطلع الوفد على مختبر التصنيف الذكي للمستشفيات والذي ساعد على توفير وقت وجهد وتركيز اكبر للحالات الطارئة وتم فصل الحالات الطارئة عن المستعجلة، وبالتالي كان الأثر على تحسين خدمة طوارئ المستشفيات وتوفيرها بشكل أكبر بزيادة نسبة %30.
وأشار إبراهيم التميمي إلى أن الوفد اطلع كذلك على تجربة وزارة البلديات في مجال تسريع إصدار تراخيص السجلات وتراخيص البناء، حيث استطاع فريقا التميز من تقليل فترات الإصدار من 30 يوماً إلى ساعة واحدة، وبخصوص تجربة البلديات في استقاء رأي المتعاملين في الرغبة في إنشاء شواطئ رملية بدلاً من الكورنيشات، فقد اطلع الوفد على آلية إشراك المجتمع في صنع القرار.
وأضاف «أما بخصوص تجربة هيئة الكهرباء والماء في تحسين توصيل خدمة الكهرباء فقد اطلع الوفد على تقليل فترة التوصيل من 2000 ساعة إلى 500 ساعة فقط، كما تم استعراض تجربة فريق توصيل الماء في ضبط التسرب والفاقد من المياه.
وقال إبراهيم التميمي إنه في تجربة فريدة تم استعراض تجربة جامعة البحرين في تأسيس مؤشر لرصد البحوث العلمية بكل لغات العالم ويكون معنون باسم البحرين، حيث إن المؤشرات العالمية الحالية تقيس البحوث باللغة الأنجليزية فقط، حيث سيساهم في المؤشر في رفع سمعة البحرين في مجال البحث العلمي ومؤشرات التنمية البشرية.