أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني وعضوية القاضيين محمد عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان، قضية 5 متهمين بقتل شاب على ساحل المالكية، إلى جلسة 21 أبريل للقرار السابق وهو الاستماع لشهود الإثبات. وتشير تفاصيل القضية إلى تلقي النيابة العامة إخطاراً من مديرية أمن الشمالية عن وصول مصاب بطلقات نارية في البطن والفخذ إلى المستشفى، فجر يوم 19 أكتوبر الماضي، ووفاته بعد وصوله نظراً لسوء حالته، وبين الطبيب الشرعي أن الوفاة نتيجة الإصابة بطلقين ناريين بالبطن والفخذ من سلاح ناري، ودلت التحريات عن أن المتهمين الخمسة هم وراء الواقعة، وتمكنت الشرطة من كشفهم عن طريق بلاغ قدمه أشخاص شاهدوا الواقعة وأمدوا الشرطة برقم إحدى السيارتين، فأمرت النيابة بالقبض عليهم وضبط السلاح المستخدم في الحادث. وكشفت التحقيقات وجود خلاف بين أحدهم والمجني عليه لتبادلهما السباب عبر الرسائل النصية، فتوجهوا جميعاً لمكان وجود المجني عليه بساحل المالكية، وتسلح المتهم الأول بسلاح ناري غير مرخص، وتعاركوا مع المجني عليه والتعدي عليه، وأخرج المتهم الأول سلاحه الناري وصوب باتجاه المجني عليه وأطلق طلقتين باتجاهه فأصابه ببطنه وفخذه وفروا هاربين. فأسندت النيابة العامة للمتهم الأول تهم القتل العمد، وحيازة سلاح ناري وذخيرة بغير ترخيص، وأسندت لباقي المتهمين الاشتراك مع المتهم الأول في القتل العمد وإحراز وحيازة سلاح ناري وذخيرة بغير ترخيص وإخفاء السلاح الناري. وأفاد المتهم الأول بأنه كان يبحث عن صداقة مع فتاة من خلال برنامج «Tango» للمحادثات والذي يظهر أقرب المشتركين فيه لمساحة كيلومترين، فظهرت له صورة فتاة تحمل اسم «love80»، فتواصل معها لفترة استمرت ليوم الواقعة، ويومها كشفت عن شخصيتها للمتهم، وتبين أنه شاب ووجه السباب للمتهم، وذكر له لو أن له أختاً لما فعل ذلك، ودعاه لمقابلته عند ساحل المالكية إن كان رجلاً. وكان المتهم وقتها يجلس مع أصدقائه المتهمين، فقرروا الذهاب للموعد والانتقام من الشخص، وتوجهوا للمكان وعرفهم المجني عليه بنفسه، فاعتدوا عليه بالضرب، وسحب المتهم السلاح الناري الذي كان يخبئه في سيارته وأطلق النار عليه فأصابه ببطنه وفخذه ولاذوا بالفرار. وقام المتهم الثاني بتخبئة السلاح في حفرة خلف منزله، ودل الشرطة على السلاح بعد القبض عليه.