عواصم - (وكالات): تسارعت التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية مع إعلان استقلال القرم وطلب الانضمام لروسيا وإعلان حل الوحدات العسكرية الأوكرانية والتداول بالروبل، غداة نتائج الاستفتاء حول انضمام شبه الجزيرة لموسكو، بينما لم يتأخر الغرب في فرض عقوبات.
في غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يعترف رسمياً بشبه جزيرة القرم دولة مستقلة بحسب ما أعلن الكرملين. وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير بحق عدد من المسؤولين الروس والأوكرانيين الموالين لروسيا. من جهتها، قامت أوكرانيا بتعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها في روسيا. ووفقاً للنتائج النهائية للاستفتاء التي أعلنت صباح أمس، فقد أيدت نسبة 97% من الناخبين انضمام شبه الجزيرة الانفصالية إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي. وقرر الاتحاد الأوروبي استهداف 21 شخصية أوكرانية وروسية، حسب ما أعلن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس. وقالت مصادر دبلوماسية إن العقوبات التي اتخذت خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل تستهدف 13 مسؤولاً روسياً و8 أوكرانيين موالين لروسيا. من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض عقوبات على 11 مسؤولاً روسياً وأوكرانياً بينهم الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وبين المسؤولين الروس السبعة الكبار نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو إضافة إلى مستشارين اثنين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين وبرلمانيين اثنين. وفي الجانب الأوكراني، تستهدف واشنطن مسؤولين انفصاليين في القرم ويانوكوفيتش ومستشاراً للأخير. وتأكيداً لدعمهم أوكرانيا، أعلن وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل أن الشق السياسي لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا سيوقع السبت المقبل. وأعلن برلمان القرم استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطالب بضمها إلى روسيا. كما صوت النواب بالإجماع على تأميم كل أملاك أوكرانيا فيها واعتماد الروبل عملة رسمية مع الهريفنيا وتفكيك الوحدات العسكرية الأوكرانية.