كتبت - نور القاسمي:أرجعت وزارة التربية والتعليم تأخير معادلة وتصديق الشهادات والمؤهلات الصادرة عن الجامعات الخارجية إلى بطء رد هذه الجامعات على مراسلات الوزارة مدة تتراوح بين 3-6 أشهر.وأوضحت إدارة العلاقات العامة بالوزارة، رداً على شكوى خريجين لـ «الوطن» عن تأخر مجلس التعليم العالي في تصديق شهاداتهم الجامعية، أن معادلة وتصديق هذه الشهادات يتم عن طريق لجنة البحرين الوطنية لمعادلة وتصديق الشهادات، والتي تجتمع بشكل دوري لدراسة وتقويم المؤهلات المستوفية للشروط.وأضافت أن من متطلبات التدقيق على هذه المؤهلات أن تكون متوافرة على العديد من الشروط التي نص عليها المرسوم تشكيل اللجنة، ومن بين الأمور المطلوبة هي خطاب من الجامعة الأم المانحة للمؤهل في صحة المؤهل، مشيرة إلى أن هذه الرسالة قد تتأخر في العديد من الحالات، وقد يصل التأخير إلى أكثر من 3 أشهر في بعض من الأحيان، مبينة أن هذا سبب واحد من أسباب عديدة أخرى قد تكون وراء هذه التأخير.وأكدت الإدارة أن لجنة البحرين الوطنية تقوم بشكل دوري بمعادلة العشرات من المؤهلات ويتم الإعلان عن ذلك في الصحف بشكل مستمر، لافتة إلى أنه بإمكان أي طالب عند استشعاره بتأخر معادلة شهادته مراجعة مكتب الخدمات التعليمية بالوزارة لمتابعة هذا الأمر، والعلاقات العامة على أتم الاستعداد لتقديم كافة التوضيحات للطلبة والخريجين في أي وقت.واشتكى خريجون جامعيون من تأخر مجلس التعليم العالي في تصديق شهاداتهم الجامعية سواء تلك الصادرة من جامعات خارجية عالمية أو جامعات خاصة محلية.وقالوا لـ«الوطن» إنهم اضطروا إلى الانتظار فترات تصل إلى 5 أشهر ريثما يتم تصديق شهادتهم، فضلاً عن مراجعاتهم الدورية للإدارة بغية الحصول على «توقيت أو رد أو معرفة أسباب تأخر التصديق» دون جدوى.وذكر «أحمد» خريج بكالوريوس إدارة أعمال إحدى الجامعات البريطانية المعترف بها، أنه قدم جميع أوراقه المصدقة لمجلس التعليم العالي بداية نوفمبر 2013، بما فيها كشوفات الدرجات وإفادة التخرج والشهادة الحائطية من الجامعة الأم.وأكد أنه تعرض طلب بحثه عن وظيفة للرفض من قبل ديوان الخدمة المدنية وبعضاً من المؤسسات الخاصة، بحجة أنها بحاجة إلى شهادة رسمية مصدقة من وزارة التربية والتعليم البحرينية تثبت صحة شهادته البريطانية، مضيفاً أن أوراقه لا تعاني من أي مشاكل قانونية أو غيرها. وأشار إلى أنه حاول مراراً أن يصل إلى أسباب تأخير تصديق شهادته دون جدوى، مبيناً أنه راجعهم عدداً من المرات ليعالج المشكلة، إلا أن الإدارة لم تطلعه على أي بيانات ولم تتعاون معه. وقال «خالد» وهو خريج بكالوريوس إدارة أعمال من إحدى الجامعات المملكة العربية السعودية المعترف بها، أنه قدم أوراقه الرسمية جميعها إلى المجلس ديسمبر 2013، لكن تأخره في تصديق شهادته حال بينه وبين ترقيته في الشركة التي يعمل بها لعدم اعتراف مقر عمله بشهادته الجامعية.وذكر أنه درس أربع سنوات طوال في الجامعة، وملفه هناك دون أي مخالفات إدارية أو سلوكية، إلا أن المشكلة تمثلت في «تأخير غير منطقي ولا مبرر» من قبل التعليم العالي.